شدّد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل ببسكرة، خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية على أن الشراكة الأمنية بين المواطن والشرطي ضرورية في مكافحة الإجرام الذي لا توجد وصفة سحرية لمحاربته. وأكد المدير العام للأمن الوطني، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر نزل الشرطة بمدينة بسكرة على وجوب التنسيق مع المواطن في هذا الإطار، معتبرا ذلك بمثابة شراكة أمنية بين المواطن والشرطي. وقال في ذات السياق » لا توجد وصفة سحرية لمحاربة الإجرام ولذلك لا بد أن يكون هناك أفرادا مكونين و وسائل وتقنيات حديثة و كذا تنسيق كبير مع كل الأجهزة الأمنية ومع المواطن«. وأوضح اللواء عبد الغني هامل، بالمناسبة بأن التغطية الأمنية عبر التراب الوطني تقارب 75 في المائة، متوقعا أن ترتفع هذه النسبة عما قريب إلى 100 في المائة وذلك بفضل وجود مخطط للتطوير لدى المديرية العامة للأمن الوطني يتضمن تدشين هياكل وتجهيزات جديدة تمكن من بلوغ هذا الهدف. وركز اللواء هامل، خلال هذه الزيارة بالخصوص على الجانب المتعلق باحترام حقوق الإنسان، أثناء تنفيذ المهام مشددا في هذا الشأن على الالتزام بقانون الإجراءات الجزائية. وقام المدير العام للأمن الوطني، خلال هذه الزيارة بتدشين المقر الجديد للأمن الولائي بوسط المدينة، حيث تفقد مختلف المكاتب واطلع على سير العمل على مستوى مصالح الشرطة القضائية، الأمن العمومي وفرع السلامة المرورية، وتفقد أماكن الحجز تحت النظر، أين شدد على واجب تطبيق القانون في إطار احترام حقوق الإنسان، مؤكدا بالمناسبة أن حسن الاستقبال والإصغاء إلى انشغالات المواطن، هي من أولويات رجل الشرطة ومشددا على ضرورة الاعتماد على الجانب التحسيسي والوقائي خلال التعامل اليومي مع المواطن. وتعزيزا للتغطية الأمنية على مستوى إقليم الولاية، قام اللواء هامل والوفد المرافق له بتدشين الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالمنطقة الحضرية الغربية، والتي تندرج مهامها في مجال مكافحة الجريمة بكل أشكالها، وذلك قبل أن يدشن بحي بني مرة نزل الشرطة الذي أطلق عليه اسم شهيد الواجب عون الشرطة عبد الحميد غشامي ) 1974-2007(. وخلال زيارته العملية والتفقدية، لولاية بسكرة، إلتقى اللواء عبد الغني هامل بمستخدمي الأمن الوطني بمختلف رتبهم ومسؤولياتهم، حثهم على بذل المزيد من الجهد للرقي بمستوى الأداء الشرطي وضرورة التكفل بانشغالات المواطن والسهرعلى أمنه وحماية الممتلكات، مع إشراك جميع الشركاء الفاعلين وممثلي المجتمع المدني في عمليات التحسيس والوقاية من كل أنواع الجريمة والآفات الاجتماعية وبناء دعائم التوعية الأمنية الضرورية لرفع الحس الأمني في المجتمع .