عاد التوتر مجددا إلى مدينة الحسيمة، مركز حركة الاحتجاجات في منطقة الريف شمال المغرب، منذ يوم الجمعة، إثر دعوة إلى التظاهر بعد وفاة أحد المتظاهرين يدعى عماد العتابي الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها سابقا.وحسب الصحيفة المغربية «أخبار اليوم» فإن «أزمة الريف تعود إلى نقطة الصفر»، وتحدثت عن مواجهات جديدة بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد هدوء نسبي في الأسابيع الأخيرة، وقالت الصحيفة «لقد صار لهذا الحراك شهيد وقائد ورموز ومطالب، وأهم من هذا هناك إحساس في الريف بالظلم في منطقة حساسة ثقافيا وعرقيا وسياسيا».وجاء في موقع «الجزيرة نت» أن النيابة العامة ما تزال تواصل تحقيقاتها لتحديد ملابسات وفاة العتابي وأسبابها، تمهيدا لإعلان النتيجة للرأي العام، بينما يقول نشطاء إنه أصيب بقنبلة غاز في رأسه.وشُيّع جثمان العتابي الأربعاء بالحسيمة وسط «أجواء متوترة أدت إلى اعتصام ومواجهات بين الشرطة والمحتجين»، بحسب الموقع الإلكتروني لمجلة «تيل كيل» المغربية.ودعا أنصار حراك الريف إلى مظاهرة الجمعة في الحسيمة أحياء لذكرى العتابي، في حين سجلت اعتقالات جديدة في صفوف حركة الاحتجاجات وشهدت منطقة الحسيمة مظاهرات تخللتها مواجهات بين قوات الأمن وشبان يحتجون على التهميش ويطالبون بوظائف وبالتنمية وبإنهاء المحسوبيات والفساد.وتفجّر حراك الريف في أكتوبر الماضي في الحسيمة وبلدة امزورين، إثر سحق بائع السمك محسن فكري حتى الموت في شاحنة لضغط النفايات بالحسيمة، عندما حاول استعادة كمية من السمك صادرتها الشرطة المحلية منه.وفي نهاية جويلية، عفا الملك محمد السادس عن أكثر من ألف معتقل بينهم أربعون شخصا شاركوا في احتجاجات الريف، بينما ما يزال هناك نحو 150 من ناشطي الريف قيد التوقيف أبرزهم ناصر الزفزافي الذي أصبح قائدا لحركة الاحتجاج.