يواصل قطاع الصحة صنع الحدث بولاية جيجل في ظل تواصل شكاوي المواطنين من غياب التكفل الطبي اللازم ببعض الحالات المستعصية سيما في تخصص طب النساء والجراحة ماجعل عشرات المرضى يواجهون المصير المجهول بل ويموتون في صمت .ويعيش قطاع الصحة بجيجل على صفيح ساخن منذ أسابيع بعد حادثة وفاة المرأة الحامل بمستشفى الطاهير إضافة الى امرأة أخرى بمستشفى جيجل ، ناهيك انتحار طبيب بسبب ماوصف بالتعسف « والحقرة» اللذين يلاحقان بعض منتسبي هذا القطاع الحساس ما دفع بوزارة الصحة إلى إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حجم الكارثة التي يعيشها قطاع الصحة بعاصمة الكورنيش .وعادت بعض التساؤلات لتطرح بخصوص سبب غياب المختصين بمستشفيات جيجل وعدم التكفل ببعض الحالات الخاصة سيما في طب النساء بعد الاتفاقيات الموقعة مع بعض المستشفيات الجامعية حيث كان من المنتظر أن تجد معاناة مئات المرضى بجيجل سيما المصابون منهم بأمراض مستعصية والذين تعذر التكفل بهم على مستوى المستشفيات المحلية طريقها الى الفرج وذلك بموجب اتفاق التعاون الذي وقع بين مستشفى الصديق بن يحيى ممثلا لمستشفيات ولاية جيجل والمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة من أجل التكفل ببعض الحالات المرضية على مستوى هذا الأخير بدل إرسال أصحابها إلى مستشفيات أخرى على غرار مستشفى قسنطينة الذي رفض القائمون عليه التعامل مع عديد الحالات التي وردت إليه في ظل الضغط الكبير المفروض عليه من قبل مستشفيات الجهة الشرقية للوطن .ويقضي أحد بنود اتفاقية التوأمة بين مستشفيات ولاية جيجل والمستشفى الجامعي بالجزائر العاصمة بمنح تسهيلات إضافية لمرضى عاصمة الكورنيش في مجال التداوي بهذا الأخير وتوفير ظروف استقبال ورعاية أفضل لهم على مستوى المستشفى الجامعي بالجزائر ، كما يقضي الإتفاق بمنح الأولوية لمرضى عاصمة الكورنيش فيما يتعلق ببعض الأمراض التي قد تطلب تدخلا طبيا على مستوى عالي والتي قد يحتاج علاجها لمهارات طبية وإمكانات أكبر لاتتوفر بمستشفيات جيجل خصوصا تلك المتعلقة بالحالات الحرجة والدقيقة كما هو الحال بالنسبة لطب النساء والتوليد وكذا بعض التخصصات الجراحية على غرار جراحة القلب وهي التخصصات التي تعاني من نقص كبير في المختصين على مستوى المستشفيات الجيجلية خصوصا في مجال التوليد غير أن أثر هذه الإتفاقيات لم يظهربعد في الميدان رغم مرور شهر على توقيعها ماجعل المئات من المرضى يعتمدون على إمكاناتهم الخاصة للعلاج من خلال إخراج مرضاهم من بعض المستشفيات ونقلهم إلى عيادات خاصة .