واصل امس المواطنون المقصيون من السكن الاجتماعي، المعلن عن قائمة المستفيدين منه والمتعلق بحصة 788 وحدة سكنية بمدينة مروانة بباتنة احتجاجهم لليوم الثاني على التوالي. شوشان.ح وذلك بغلقهم الطريق الرابط بين مروانة وباتنة، احتجاجا على القائمة التي تم الاعلان عنها، واصفين اياها بغير العادلة، وانها تحوي اسماء لا يستحقون تلك السكنات وهناك من اولى بهذه الاخيرة، والذين اودعوا ملفاتهم منذ سنوات دون ان يتم ادراجهم ضمن القائمة، التي حسبهم قد شملت اسماء لمقربين من المنتخبين وغيرهم ممن لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من هذه السكنات بالنظر الى المعايير التي يتم على اثرها اختيار احقية المستفيدين من هذه السكنات التي انتظرها المحتجون لسنوات عديدة دون ان يجدوا اسماءهم بها، حيث طالب المحتجون الذين اغلقوا الطريق بالحجارة والمتاريس الجهات المعنية وعلى رأسها والي الولاية بالتدخل العاجل كما طالبوا بالغاء القائمة المعلن عنها ودراسة ملفات طالبي السكن باكثر شفافية ونزاهة وتسليم السكنات لمستحقيها الفعليين، هذا في الوقت الذي تم فيه فتح باب الطعون للنظر في القائمة الاولية هذه التي اثارت زوبعة وسط المقصيين، الذين رأو ان الطعون ليست الحل الكافي لارجاع ما وصفوه بحقهم المشروع في السكن، وطالبوا باعادة النظر في القائمة، مهددين في ذات السياق بتصعيد الحركة الاحتجاجية، التي شهدت العديد من الفوضى منذ الاعلان عنها امس الاول، ومن ذلك تسجيل عديد الاغماءات وسط المقصيين، والمحتجين، والتهديد بالانتحار، فيما قام احد المواطنين الذي كان يقطن مسكنا هشا بحرقه بعد اقصائه هو الآخر من السكن، هذا في الوقت الذي تم فيه تسجيل 08 جرحى بين قوات الشرطة ومحتجين خلال غلق الطريق امس في محاولة لمصالح الامن تفريق المحتجين، غير ان حالة الاحتقان تميز مدينة مروانة وتصعيدات في الاحتجاج تنذر باعمال شغب عارمة إذا لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في اقرب الاجال، وتجدر الاشارة الى ان عملية توزيع السكنات بولاية باتنة تتواصل عبر مختلف البلديات، اذ ينتظر ان يتم توزيع 9000 وحدة سكنية قبل نهاية السنة الجارية قد تحمل في طياتها عديد الاحتجاجات اذا ما تم تسليمها لمستحقيها خصوصا ما تعلق بحصة أزيد من 2000 وحدة سكنية بمدينة باتنة التي يعلق سكانها آمالا كبيرة عليها.