كشف ممثل المديرية العامة للجمارك الجزائرية، جمال بريكة، امس عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعوان الجمارك في مجال الحفاظ على التراث الوطني.وخلال ندوة احتضنها منتدى المجاهد، نظمت بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد بمناسبة إحياء الذكرى ال 53 لتأسيس المديرية العامة للجمارك، أوضح بريكة أن الهدف من تنظيم هذه الدورات التكوينية يتمثل في «الرفع من مستوى وعي أعوان الجمارك بأهمية الحفاظ على التراث الوطني والذاكرة الجماعية«. وأبرز في ذات السياق الجهود المبذولة من قبل المديرية العامة للجمارك، خصوصا في مجال الحفاظ على التراث الوطني من خلال إحباط محاولات تهريب القطع التاريخية من نقود وتماثيل ومخطوطات، داعيا مختلف الشركاء، لاسيما الجمعيات الناشطة في مجال الحفاظ على التراث الوطني، إلى التعاون المشترك والتنسيق من اجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية. من جهة أخرى، ذكر بريكة أن مصالحه نصبت مؤخرا مكتبا على مستوى الإدارة المركزية للجمارك يتولى مهمة جمع الأرشيف المتعلق بتاريخ إدارة الجمارك الجزائرية. وفي سياق متصل، قدم المجاهد محمد يادي الواسمني، الذي كان أول من تقلد منصب المدير العام للجمارك الجزائرية بعد تأسيسها، شهادة عن كيفية تسيير الجمارك غداة الاستقلال، متطرقا إلى الصعوبات الميدانية التي كانت تواجه أعوان الجمارك في تأدية مهامهم. بدوره، قدم المؤرخ محمد لحسن زغيدي مداخلة حول دور الجمارك الجزائرية في حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على رموز الذاكرة الجماعية.