صرح السيد ولد قدور للصحافة عقب زيارته لحقل رهورد البغل قائلا «عندما نترك شبابنا و مهارتنا الجزائرية تعبر عن نفسها ستكون هناك نتائج. ليس هناك أي سبب يجعل الجزائري في الخارج ينتج أشياء, و لا يتمكن من القيام بهذا في الجزائر«. و أعرب عن ارتياحه لفريق المديرية الجهوية لرهورد البغل الذي وضع إجراء جديدا يمكن من استرجاع الغازات المصاحبة للبترول التي كانت تخسر من قبل كغازات محترقة. و يمكن هذا الإجراء الجديد من تصدير 6 مليون متر مكعب من بين ال17 مليون متر مكعب من الغازات المحترقة المسترجعة يوميا بمنشأة رهورد البغل في حين ستتم إعادة ضخ ال11 مليون متر مكعب المتبقية في الحقل قصد دفع الإنتاج. و حسب السيد ولد قدور ستمكن هذه التقنية, الجزائر من الحصول على حجم إضافي من 3 إلى 4 مليارات متر مكعب من الغاز الموجه للتصدير سنويا. و أشار السيد ولد قدور أن مبادرة رهورد البغل تعتبر أول نموذج مضيفا أن الشركة بدأت في مشروع ثاني بحاسي مسعود و مشروع ثالث برهورد النوس. و أضاف المسؤول الأول لسوناطراك «أن مبادرة كهذه سيكون لها تأثيرا كبيرا و ستتوسع و سيتطور جهد الابتكار هذا على مستوى جميع هيئات سوناطراك«.و أن عقلنة القدرات و حس الابتكار لدى العمال مطلوبة لاسيما و أن بعض منشئات المجموعة لا تشتغل بنسبة 100 بالمائة بسبب الإفراط في استعمال الآبار. و استرسل يقول أن بعض الآبار التي لدينا قد أفرطنا في استعمالها. و قد اكتشفنا حقولا جديدة على بعد 100 كلم من هنا و سنستعمل المنشئات الموجودة من قبل لاستغلالها«. رفع صادرات الغاز من 20 إلى 30مليار و ردا على سؤال للصحافة بخصوص حجم صادرات الغاز ي أوضح السيد ولد قدور ان سوناطراك تصدر نحو 50 مليار متر مكعب في السنة مضيفا أن مشاريع التثمين الجارية ستنتهي مع نهاية سنة 2017 أو بداية سنة 2018 و ستسمح بتعزيز طاقات التصدير. و قال أيضا «لحد الآن نعتزم بلوغ حجم 20 إلى 30 مليار متر مكعب إضافية في السنة«. من جهة أخرى أشار الرئيس المدير العام لسوناطراك إلى أن الاكتشافات بالنسبة للمحروقات بلغت حوالي 20 في 2017 و لكن الاستغلال يتطلب وقتا بغية تقييم قدراتها الحقيقية. و صرح السيد ولد قدور في هذا الإطار «بلغنا 20 اكتشافا و لكن ليست بالضرورة قابلة للاستغلال من الناحية التجارية. تقييم الاحتياطي يتطلب وقتا و نحن الآن بصدد القيام بالدراسات الاقتصادية اللازمة من أجل تقييم مردوديتها» و بخصوص استفسار حول مسألة الاستثمار الأجنبي في مجال المحروقات بالجزائر أوضح ذات المسؤول أن المناقصات حول الحقول المكتشفة لا تطرح أي مشاكل«. لدى سوناطراك حاليا 3 أو 4 شركاء أجانب تعمل معهم على حقول رقان و توات و تميمون و غيرها. و أضاف يقول في هذا السياق أن «المشكل مطروح على مستوى الاستكشاف و يتعلق بالقانون للجديد للمحروقات كما يجب إعادة النظر في هذه الوضعية بغية جذب استثمارات أخرى في مجال الاستكشاف.