كشفت مصادر (مطلعة) بحزب جبهة التحرير الوطني أمس الثلاثاء أن عشرات أعضاء اللجنة المركزية الذين قاموا بإيداع ملفات ترشحهم للانتخابات المحلية القادمة تم «زبرهم» بشكل مفاجئ لأسباب مجهولة من قبل اللجان الولائية للترشيحات .بالرغم من التعليمة الشفوية التي كان قد وجهها الأمين العام «جمال ولد عباس « لرؤساء اللجان الولائية التي تقضي بضرورة ترشيح أعضاء اللجنة المركزية في المراتب الأولى في القوائم البلدية والولائية وحسب ذات المصادر فإن أكثر من 50 عضوا من أعضاء اللجنة المركزية تم إقصاؤهم من تمثيل الحزب في انتخابات ال 23 نوفمبر المقبل الأمر الذي وضع ولد عباس في موقف لا يحسد عليه وذلك عشية الدورة العادية لأعضاء اللجنة المركزية المنتظرة يومي 22 و23 أكتوبر القادم ويتوقع أن الدورة لن تمر بردا وسلاما على ولد عباس خاصة وأنها تنعقد عشية إجراء الانتخابات وتتوقع بعض المصادر أن يتم تأجيل انعقادها إلى ما بعد الانتخابات المحلية لتفادي أي «تمرد» من قبل بعض أعضاء اللجنة المركزية. واستنادا لذات المصادر فإن تعليمة «جمال ولد عباس» لرؤساء اللجان الولائية للترشيحات وإلى أعضاء لجنة الطعون فتحت «الشهية» لأكثر من 100 عضو باللجنة المركزية لتقدم ترشيحهم لعضوية المجالس الولائية والبلدية وسط تطمينات من القيادة بمنحهم الأولوية في الترتيب قبل أن يتبخر كل شيء ويتم إقصاؤهم في الدقائق الأخيرة . من جهتها عبرت المعارضة التي يقودها عبد الرحمان بلعياط والتي تطالب بإزاحة الأمين العام الحالي عن عدم رضاها عن عملية إعداد القوائم الانتخابية للحزب التي شهدت عدة خروقات محملة المسؤولية كاملة للأمين العام للحزب في النتائج التي سيسجلها الأفلان في الانتخابات المحلية المقبلة.