شرع الاتحاد الولائي بولاية عنابة رسميا في الإجراءات الخاصة بإعادة الاعتبار إلى النقابيين الذين تم انتخابهم بطريقة قانونية خلال السنوات الماضية قبل أن يتم إبعادهم من قبل الاتحاد المذكور بطريقة «تعسفية» خلال عهدة الطيب حمارنية . وليد هري الذي قرر عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين تنحيته مؤخرا وتم تعويضه ب كمال فريتح الذي زكته الأمانة العامة للاتحاد على رأس الاتحاد الولائي، حيث بدأ هذا الأخير تحركاته من أجل محو حقبة سلفه وذلك من خلال مراجعة العديد من القرارات التي تم اتخاذها في وقت سابق وعلى رأسها ما تعرض له عدد من النقابيين، حيث بعث الاتحاد الولائي نداء إلى النقابيين الذين تم معاقبتهم خلال فترة الأمين العام للاتحاد الولائي السابق من أجل التقرب من مقر هذا الأخير لمباشرة الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدا لإعادة الاعتبار لهم، خصوصا بعد تنصيب لجنة عقلاء للفصل في هذا الملف، حيث جاء في نص الرسالة: «في إطار إعادة الاعتبار للإطارات النقابية الذين تمت معاقبتهم خلال عهدتهم، تم تنصيب لجنة عقلاء من قبل الأمين العام للاتحاد الولائي،..، المعنيون مدعوون للتقرب من الأمانة وتقديم رسالة توضح ظروف عقوبتهم، لجنة العقلاء ستصدر بعدها قراراتها بخصوصهم بعد التشاور مع أمانة الاتحاد الولائي»، هذا وقدم تم أمس استدعاء نقابيي مؤسسة «بريد الجزائر» ويتعلق الأمر بكل من كدي منير الأمين العام، رفاعي توفيق المكلف بالتنظيم، طبيب محمد المكلف بالشؤون الاجتماعية وذلك لإعادة الاعتبار لهم وذلك بعد خمس سنوات من دخولهم في صراع قضائي مع الاتحاد الولائي نتيجة استبعادهم سنة 2012 بعد 20 يوما فقط من انتخابهم وأحالهم على لجنة التأديب دون سبب، حيث رفض هذا الأخير إعادة الاعتبار لهم رغم الأحكام القضائية النهائية التي صدرت لصالحهم، ورغم تعنت الطيب حمارنية ومحيطه في تطبيق هذه القرارات، إلا أن النقابيين المعاقبين رفضوا الاستسلام وقرروا مواصلة النضال لاستعادة حقوقهم النقابية التي عادت لهم في النهاية، حيث من المنتظر أن يتم عقد قريبا جمعية عامة لانتخاب نقابة جديدة على مستوى «بريد الجزائر»، بعد أن رفعت صفة الشرعية على النقابة الحالية التي عوض أفرادها النقابيين المعاقبين. كمال فريتح: «أطلقنا عملية مصالحة وتلقينا قرابة 300 طعن من نقابيين معاقبين» وفي اتصال مع كمال فريتح الأمين العام للاتحاد الولائي أكد الشروع في الإجراءات العملية من أجل إعادة الاعتبار إلى النقابيين المعاقبين، لافتا إلى أنه يريد إجراء مصالحة داخل البيت النقابي وذلك من خلال إعادة تنظيم الأمور كليا، حيث قال في تصريح ل «آخر ساعة»: «بدأنا إجراءات إعادة الاعتبار للنقابيين المعقابين على غرار نقابة «ألفا بايب» و»بريد الجزائر» والعديد من الفروع النقابية الأخرى، تلقينا إلى غاية الآن قرابة 300 طعن من نقابيين تمت معاقبتهم سابقا وما نزال نلتقي العديد من الطعون يوميا»، وأضاف: «لقد أطلقنا عملية مصالحة حتى نبدأ صفحة جديدة، كما أننا سنعيد النظر في وضعية الأشخاص المعينين على مستوى الفروع النقابية، سنقوم بتنظيم الأمور، لقد فتحنا ورشة كبيرة لإعادة البناء من الصفر».