الجزائر العاصمة: دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    أشغال عمومية: إمضاء خمس مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات    البرلمان العربي يرحب بقرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين صهاينة    التربية الوطنية/الرياضة: تحضير البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    لبنان : ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 3670 شهيدا و 15413 مصابا    الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عشق آباد مدينة الحب و الجمال و الرخام الأبيض
رحلة صحفي عائد من تركمانستان
نشر في آخر ساعة يوم 03 - 10 - 2017

عدت من رحلة عملية سياحية في عشق أباد عاصمة جمهورية تركمانستان، الرحلة لم أخطط لها و لم تكن ضمن أولوياتي سواء السياحية أو العملية كوني لست من هواة السفر في شهر رمضان، و قصة الرحلة هي أنني تلقيت دعوة من اللجنة المنظمة للدورة الخامسة للألعاب الآسيوية داخل القاعات التي تستضيفها عشق آباد في شهر سبتمبر المقبل لأكون ممثل الصحافة الرياضية الجزائرية في المحفل الرياضي الآسيوي الكبير، وكذا المشاركة ضمن المؤتمر الإعلامي الدولي في مقاطعة ماري التي تبعد حوالي 600 كلم عن العاصمة "عشق آباد" تحت عنوان "تركمانستان في عيون الإعلام الرياضي الدولي" والذي شارك فيه أكثر من 100 صحفي وإعلامي من جميع أنحاء العالم شاهدوا علي الطبيعة الاستعدادات لاستضافة البطولة وتفقدوا المنشآت الرياضية الكبرى التي تزخر بها وأنشئت خصيصا للبطولة.ودعت عشق آباد بفطور السحور، وغادرت الفندق نحو المطار من أجل العودة إلى أرض الوطن في رحلة تستغرق 8 ساعات من الطيران مرورا على مدينة اسطمبول التركية،و بقية راسخة في ذهني عشق آباد بجمالها الراقي الذي تشكله أبنيتها الحديثة التي يكسوها الرخام الأبيض، وتضيئها الأنوار من كل جهة في تناسق وتناغم تأمين، وتعلوها القباب الصغيرة التي تعدٌ سمة مميزة لها جميعا، إضافة إلى حدائقها الخضراء التي تكسوها أشجار الصنوبر، ومتاحفها ومتنزهاتها الرائعة، والتصميمات المتميزة لنوافير المياه المنتشرة في كافة أرجائها، لتكون مشهداً فائق الجمال لعاصمة حضارية راقية .
تطوراً معمارياً سريعاً ومثيراً للإعجاب
تقع عشق آباد عاصمة دولة تركمانستان، إحدى دول آسيا الوسطى، والتي تحدها شمالا كازاخستان وأوزبكستان، وجنوبا افغانستان وإيران، وتطل من الغرب على بحر قزوين، على التل السفحي لجبل كوبيتداغ الذي تعد قمته هي أعلى نقطة في تركمانستان، ورحلة الصعود إلى قمة هذا الجبل عبر التلفريك شائقة جداً حيث المشهد الرائع للطبيعة الخلابة، ومجموعات الغزلان المنتشرة بين تلاله، إلى جانب إلقاء نظرة على العاصمة من أعلى نقطة، وهي تتلألأ بالأضواء، كما لطريق درب الصحة الممهد على هذا الجبل، عشق خاص لدى التركمان حيث يصعدون الجبل من خلاله، كما يزداد إقبالهم عليه في الأعياد والمناسبات الوطنية وسط مشاركات الرياضيين في احتفالات مبهجة .عشق آباد هي عاصمة تركمانستان وأكبر مدينة في البلاد. عشق آباد هي مدينة حديثة نسبيا نشأت من قرية تحمل نفس الاسم أنشأها الروس في عام 1881، والتي نمت بدورها على أنقاض مدينة طريق الحرير "كونجيكالا " في القرن 2 قبل الميلاد.تقع كونجيكالا في منطقة زلزالية، هدمها الزلزال في القرن 1 قبل الميلاد، ولكن أعيد بناؤها بسبب موقعها المتميز على طريق الحرير. ازدهرت كونجيكالا حتى دمرها المغول في القرن ال13. بعدها تحولت إلى قرية صغيرة حتى وصل إليها الروس في القرن ال19 وأطلق عليها اسم "عشق آباد".عانت المدينة من زلزال مدمر آخر في عام 1948، والذي أودى بحياة ثلثي سكانها. وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1991، شهدت عشق آباد تطوراً معمارياً سريعاً ومثيراً للإعجاب، إذ تم توسيع الشوارع، وبناء الحدائق الخضراء والأبراج السكنية والمباني الحكومية الرائعة والمساجد والمتاحف.
كثرة المتاحف ميزت عشق آباد
تتميز عشق آباد بوجود العديد من المتاحف بها، ومنها متحف الفنون الجميلة، الذي يضم مجموعة رائعة من السجاد التركماني المنسوج يدويا، والذي يكتسب شهرة عالمية، ويوجد به أكبر سجادة في العالم والتي تغطي مساحة 193 متراً مربعاً، وتزن 855 كلغ، إضافة إلى متاحف التراث الإسلامي، ومتحف التاريخ الذي يضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية .كما يوجد بها متحف الاستقلال، الذي يجاوره النصب التذكاري لاستقلال تركمانستان، ويعد مقصدا مهما للزوار حيث يمثل تحفة معمارية رائعة التصميم، محاطاً بتماثيل ضخمة لأبطال تركمانستان على مر العصور وسط حديقة واسعة تتخللها أشجار الصنوبر التي غرسها رؤساء الدول الذين زاروا تركمانستان، حيث جرت العادة هناك على أن كل رئيس دولة يزور عشق آباد لابد أن يغرس شجرة صنوبر في هذه الحديقة حتى تكون رمزا للعلاقات الوطيدة بين البلدين، وفي الجهة المقابلة للنصب التذكاري يوجد المجمع الثقافي ذلك البناء الضخم الذي تعلوه خمس قباب، تضيئها الأنوار من كل جانب . ويوجد بها أكبر المساجد على مستوى الدولة، كما يوجد بها أطول سارية علم في العالم يصل ارتفاعها إلى 133 مترا، ويجري بها عدة أنهار منها نهر قاراقوم الذي يعدٌ من أكبر الأنهار الصناعية في العالم حيث يبلغ طوله 1100 كيلومتر حيث يربط بين أنهار اموداريا، ومورجاب، وتيجين في نظام مائي واحد .وتحتل المنتجات المصنعة يدويا في الأسواق مكانة متميزة، حيث تتوافر المشغولات اليدوية والملابس التراثية، والسجاد المصنوع يدويا ذو الجودة العالمية، والحلي المرصعة بالفضة التي يزداد الإقبال عليها بشكل كبير.
عشق آباد مدينة الرخام الأبيض
الميزة الأكثر لفتا للانتباه في عشق أباد هو الرخام، إذ تغطي هذه المادة المستوردة من إيطاليا واجهات مئات المباني الحكومية والمجمعات السكنية. وتتمركز في المنطقة الوسطى على وجه الخصوص، مباني بيضاء لامعة مزينة بمجسمات وتماثيل ذهبية، وهي فخر للمدينة التي تتباها بثروة الغاز الطبيعي.في عام2013 دخلت عشق أباد موسوعة غينيس العالمية لحوزتها على أعلى نسبة من مباني الرخام الأبيض أكثر من أي مدينة أخرى في العالم. إذ تضم عاصمة عشق آباد التي تبلغ مساحتها 22 كيلومترا مربعا فقط، 453 مبنى جديد مكسو ب 4.5 مليون متر مكعب من الرخام الأبيض. ووفقاً لموسوعة غينيس، إذا تم وضع الرخام على الأرض فسيغطي واحد متر مربع لكل 4.78 م متر مربع من الأراضي.الشارع الرئيسي، بيتاراب تركمانستان سايولو ، طوله 16.6 كم ويضم 170 مبنى عادي مكسو ب 1.1 مليون متر مكعب من الرخام الأبيض.
عشق آباد أسست في عام 1881
عشق آباد اسم عاصمة دولة "تركمانستان"، ورغم قدم هذا الاسم المؤلف من كلمة عربية فصيحة تعني "الحب" وأخرى فارسية تعني "مدينة"، فإن هذه المدينة أسست في عام 1881. على يدي سلطات الاحتلال الروسي القيصري لأراضي التركمان، وحملت اسم قرية قديمة كانت على مقربة من موقعها، والقرية بدورها كانت على بعد خطوات من مدينة إسلامية شهيرة هي "نسا" التي كانت عاصمة البارثيين القديمة، وهي مدينة ينتسب إليها عدد من علماء المسلمين في مقدمتهم الإمام النسائي. وعلى مقربة من "عشق آباد" توجد آثار مدينة بائدة هي "كنجي قلعة" أو القلعة المتقدمة وكانت خلال العصور الوسطى حاضرة مهمة على طريق الحرير الشهير.
الإسلام دخل في عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
دخل الإسلام تلك المنطقة بعد وصول جيوش الفتوحات لإقليم خراسان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 18 للهجرة واستقر الحكم الإسلامي هُناك في عام 24 للهجرة وانتشر بسرعة بين السكان المحليين. وسكنت هذه البلاد قبائل هاشمية عربية وهذه القبائل رائدة النشاط الديني المتمثل في الطرق الصوفية، وكان لتلك الطرق الفضل في تشييد المساجد والمدارس ونشر الوعي بتعاليم الإسلام، كما قادت المقاومة ضد الغزو الروسي ثم الغزو الثقافي السوفييتي.وقد كانت، المدينة الحديثة، "عشق آباد" في بداية أمرها قاعدة عسكرية في أقصى شرق أراضي الإمبراطورية الروسية ثم حملت اسما روسيا خالصا هو "بولتور اتسك" بين عامي 1919 و1927 في أعقاب الثورة البلشفية، ولكنها استردت اسمها الأصلي حينما أصبحت عاصمة إدارية لإحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي وهي تركمانستان، وحافظت على وضعها هذا بعد استقلال تركمانستان عن الاتحاد السوفييتي عام 1991.
مليون نسمة عدد سكان عشق آباد
يبلغ عدد سكان عشق آباد مليون نسمة غالبيتهم من التركمان وبقية السكان من الروس والأرمن والأذر، والتأثيرات الإيرانية بادية فيها باعتبار التاريخ القديم وباعتبار الجغرافيا أيضاً، حيث لا تبعد أكثر من 250 كم عن مدينة "مشهد" ثاني أكبر مدن إيران.وتقع "عشق آباد" بين سلسلة جبال "كوبت داغ" وبين صحراء "قراقوم" المفازة الأشهر والأكثر صعوبة في أرجاء السهوب الآسيوية. ومناخ عشق آباد حار جاف صيفاً أما فصل الشتاء بها فهو قصير ومعتدل الحرارة نسبياً، وتصل درجات الحرارة صيفا إلى 40 درجة وبعد ذلك تنخفض تدريجيا لتصل إلى 30 درجة ليلاً في فصل الخريف. أما في فصل الشتاء الذي يمتد من ديسمبر إلى مارس فإن درجات الحرارة تتراوح بين 10 و15 درجة ونادراً ما تنخفض عن ذلك.
عشق آباد قبلة الفنانين و الرسامين
صارت المدينة قبلة للكثير من الفنانين والرسامين حيث يقصدونها لرسم اللوحات الفنية ولالتقاط الصور النادرة ولتصوير الأفلام السينمائية، مما أعطى "عشق آباد" مكانة عالمية وشهرة واسعة.
صناعة التقليدية فخر عشق آباد
يستطيع زوار العاصمة التركمانية شراء المنتجات التقليدية التي تشتهر بها البلاد، وهي تصنع يدوياً وفقاً للتقاليد الصناعية والأساليب الزخرفية القديمة، وتعرض الأسواق الشعبية الملابس التراثية ذات الألوان الزاهية، والحلي المرصعة بالفضة وهي تلقى إقبالاً كبيراً لجمالها الفني وأسعارها الزهيدة، ولكن هذا الإقبال لا يقارن بحجم الإقبال الذي تجده منتجات السجاد اليدوي التركماني صاحبة الشهرة العالمية.وتولي عشق آباد اليوم اهتماماً كبيراً بالتنمية السياحية في المناطق القريبة منها ولا سيما في إقليم "أفازا"، حيث الإمكانيات السياحية الكبيرة لشواطئ بحر قزوين برمالها الذهبية ومناخها المعتدل، فضلا عن وجود المياه المعدنية والمصحات التي تستخدم هذه المياه،وكذلك الطين لأغراض الاستشفاء. وثمة مشروعات قيد التنفيذ تشمل فنادق حديثة ومقراً لاتحاد لاعبات التنس المحترفات وناديا لليخوت ومركزاً للتزلج على الجليد.
حظر على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
بعد أن رسم الصحافيون آمالا عريضة لبث لقطاتهم اليومية على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، فلم يدركوا حينها صعوبة الدخول إلى الإنترنت مقابل حظر كافة مواقع التواصل الاجتماعي و بعض صفحات البريد الإلكتروني » التي تعثر الدخول إليها على الإطلاق.حيث تحظر جمهورية تركمانستان، وتماشيا مع أنظمتها التي لا تزال متأثرة بالنظام السوفياتي، الكثير من المواقع في عالم الإنترنت خاصة منها مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك و التويتر، فندرة أماكن الإنترنت جعل أقلية من سكانها ملمين بتلك التقنية، مقابل عدم توافر وسائل الاتصال الهاتفية بالخارج إلا في أماكن محددة وبتكلفة تزيد على 5 دولارات للدقيقة الواحدة، مما حد كثيرا من الدور المنوط للوسائل الإعلامية.
نساؤها جعلن المدينة أنظف مدن آسيا
طرقات المدينة الرئيسة لعشق آباد تشع نظافة، بيد أن نساءها يعملن على نظافة الطرقات ب"المناشف"، ويعملن طوال النهار في تنظيف مدينتهن، ويغلب على زيهن عصابة الرأس والقمصان بألوان زاهية مختلفة، ويحرصن على بقاء الشوارع وكأنها عبّدت من جديد.
وتتشح المدينة باللوحات الجمالية، فالمجسمات تتوزع بين حدائقها وطرقاتها، مجسدة عظماءها على مر التاريخ، من علماء وملوك ورؤساء، بينما تكسو المسطحات الخضراء حدائقها التي تتوزع بين الشوارع والأحياء في أرجاء المدينة.
سياسية صارمة لمنح التأشيرات و 100 ألف سائح سنويا
تنتهج تركمانستان سياسة صارمة بشأن التأشيرات ولا يزورها سوى نحو 100 ألف سائح سنويا، رغم توقعها أن يزورها أعداد أكبر خلال دورة الألعاب الآسيوية في شهر سبتمبر المقبل.
مطار "الصقر" ب2.3 مليار دولار
تحوي مدينة عشق آباد مطار على شكل صقر بلغت تكلفته 2.3 مليار دولار، المطار الذي يضم مبنيين للمسافرين يستوعب 17 مليون مسافر سنويا بينما سيتعامل مبنى الشحن مع مئتي ألف طن سنويا. وصمم المطار الذي يتكون من خمسة طوابق على شكل صقر عملاق يجسد شعار الخطوط الجوية لتركمانستان. وتولت بناءه شركة "بوليمكس" التركية التي فازت بالعقد في عام 2013.
رمز الحياد
كما اشتهرت تركمانستان بصناعة السجاد اشتهرت بسياستها المحايدة منذ استقلالها في عام 1991 وتفكك الاتحاد السوفيتي وكانت فرصة للوفد الإعلامي زيارة معلم أو رمز الحياد في عاصمة الدولة التركمانية عشق اباد والتي اعترف به العالم كدولة محايدة وبالتحديد في دورة اليوبيل الخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تم إصدار القرار الخاص بالإجماع علي منح درجة الحياد الدائم لتركمانستان التي تنتهج سياسة الحياد بإلتزام لاعتمادها على مبادئ حسن الجوار والإحترام المتبادل والحقوق المتساوية والتعاون المثمر مع جميع دول العالم لسياسة تركمانستان المستقلة المبنية على مبادئ حب السلام والإنسانية والانفتاح التي يتبعها الشعب التركماني على مدى العصور وفي نفس الوقت اعتمدت تركمانستان القانون الدستوري على وضع الحياد الدائم الذي اقر مبدأ السياسة الخارجية لتركمانستان كدولة محايدة.
أول دولة في العالم تحظر التدخين "نهائيا"
أصدر رئيس تركمانستان قربانقلي بردي محمدوف مرسوما يمنع بموجبه بيع كافة أنواع التبغ في البلاد، ما يعني عمليا "حظر التدخين تماما".المرسوم يشمل فرض غرامات تصل إلى 1500 دولار أميركي حوالي 22 مليون سنتيم بالعملة الوطنية، على أي تاجر يتم ضبطه يبيع التبغ في البلاد.لكن هذا القانون لم يمنع التدخين نهائيا فور العمل به، إذ تفيد تقارير بأن السجائر مازالت تباع في السوق السوداء بالعاصمة عشق آباد، وتشير إلى أن سعر العلبة بلغ 11 دولارا.ويبدو أن القانون الجديد يعكس شخصية الرئيس محمدوف، الذي يظهره التلفزيون الرسمي بهيئة الرياضي الذي يحرص على لياقته، ويقود الدراجات الهوائية، ويصطاد الأسماك، وهي إشارات تدفع على الاعتقاد بأنه ليس مدخنا ولا معنيا به.
بوابة جهنم في تركمنستان
)باب جهنم ).. وهي تسمية تطلق على حفرة تستعر بالنيران بدون توقف منذ 48 عاماً على بعد 250 كم من العاصمة التركمنستانية عشق آباد يمكن رؤيتها من على مسافة بضعة كيلومترات.تكونت الحفرة النارية والذي يبلغ قطرها 100 متر وعمقها نحو 50 مترا إثر سقوط حفارة الغاز الطبيعي أثناء عملها في المنطقة عام 1967 في عهد الاتحاد السوفياتي سابقا، ولم تنقطع عنها النيران منذ ذلك الحين، وقد أصبحت الحفرة النارية محط اهتمام السائحين الأجانب وزوار تركمانستان.
أجمل متحجرات الديناصورات في العالم
على بعد ثماني ساعات بالسيارة من أقرب مدينة في أقصى شرق تركمانستان تقع هضبة تعرف "هضبة الديناصورات" و هي أحد أكثر الأماكن شهرة فيما كان يعرف في الماضي بالاتحاد السوفيتي. وهذا المكان الفريد من نوعه يضم واحدة من أجمل متحجرات الديناصورات في العالم. ويعود تاريخ اكتشافه من جانب العلماء السوفيات إلى خمسينات القرن الماضي فقط.وتم اكتشاف ما يقارب 2500 أثر لديناصور في المنطقة. ويبلغ طول بعضها 40 سم وعرضها 30 سم، فيما يبلغ طول أخرى 70 سم وعرضها 60 سم. و يمكن أن يصل حجم خطوة الديناصور إلى مترين في حال كان طوله من خمسة إلى ستة أمتار. و يعرف المكان بأنه يحمل أكبر سلسلة من بصمات الأقدام في العالم، وقد خلفتها ديناصورات خلال المشي أو الركض لمسافات وصلت أحيانا إلى 200 متر.
تركمانستان معلومات و أرقام
– المساحة:
تبلغ مساحتها الكلية 488.100 ألف كلم2، ومعظمها أرض برية.
– الحدود البرية
تمتد الحدود التركمانية مع الدول المجاورة 3666 كلم
– طول الخط الساحلي
يمتد الخط الساحلي الوحيد على امتداد بحر قزوين بطول 1768 كلم.
– عدد السكان
حوالي خمسة ملايين نسمة بمعدل نمو سنوي يبلغ 1.83%.
– الديموغرافيا
أكثر من 60 بالمئة من السكان دون خمسة عشر سنة
– اللغة
منذ نهاية التسعينيات منعت الحكومة استخدام الروسية، وفي عام 2000 أصدر الرئيس السابق صابر مراد نيازوف أمرا لكافة الجهات الحكومية والتعليم العالي بضرورة التحدث بالتركمانية، وقامت حملة لإلغاء المواد الدراسية غير التركمانية من المعاهد العليا.
– الدين
89 بالمئة مسلمون و 9 بالمئة مسيحيون و 2 بالمئة للديانات الأخرى.
– التعليم
98.8 بالمئة من السكان يعرفون القراءة والكتابة.
– الصحة
يعاني القطاع الصحي في تركمانستان عموما من قلة الموارد ونقص الإمكانيات وضعف الخدمات رغم التحسن النسبي الذي شهده منذ استقلال الجمهورية عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، ويبلغ متوسط عمر الإنسان 62 عاما.
– الناتج المحلي الإجمالي
45.11 مليار دولار، وبلغت نسبة نموه السنوي 13%.
– العمالة
2.32 مليون، وأدت سياسة تقليل العمالة الحكومية التي بدأت عام 2003 إلى زيادة معدلات البطالة إلى أن بلغت 60% من مجموع القوى العاملة.
– المعادن
الذهب والفضة واليورانيوم والتنجستن والملح البنتونايت والجبس.
– الطاقة
تركمانستان مكتفية ذاتيا من النفط والغاز رغم البنية التحتية القديمة وقلة الصيانة، ويقدر احتياطي النفط بنحو 600 مليون برميل والغاز الطبيعي بنحو 100 تريليون قدم مكعب، وتأتي في الترتيب الخامس عشر على مستوى العالم.
– الزراعة
تمثل 24 بالمئة من إجمالي الدخل المحلي، والقطن من أهم المحاصيل. كما تضاعفت المساحات المزروعة بالحبوب والقمح بصفة أساسية إلى ثلاثة أضعاف بعد الحقبة السوفياتية. ومع ذلك فإن معظم الأراضي الزراعية رديئة الجودة وتحتاج إلى ري، ولم تلب بنية الري التحتية وسياسات استغلال الأرض هذه الحاجة.
– الصيد
لا يعتد به ويعتمد إلى حد كبير على سمك الرنجة أو الإسبرط من بحر أزوف.
– الصناعة
تمثل 34 بالمئة من إجمالي الدخل المحلي، وأهم الصناعات معالجة الوقود والنسيج المعتمد على القطن والأغذية والآلات وتشكيل المعادن. وقد أدى اكتمال مصنع للحديد والصلب -مولته تركيا- إلى زيادة إنتاج الصلب الخام.
– الخدمات
تمثل 42 بالمئة من إجمالي الدخل المحلي، ويخضع النظام المالي لسيطرة الدولة الكاملة. ويضم قطاع البنوك 12 بنكا وطنيا يشرف عليها البنك المركزي. وتحتكر شركة تأمين وحيدة تديرها الدولة معظم قطاع التأمين.
– العلاقات الاقتصادية الخارجية
معظم العلاقات الاقتصادية الخارجية بين تركمانستان والعالم الخارجي متعلقة بالنفط والغاز الطبيعي والقطن والمنسوجات. وتعتبر الولايات المتحدة أهم شريك في هذا المجال، تليها روسيا والصين واليابان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.