أوقفت مصالح أمن ولاية سكيكدة 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17و 26 سنة ، بتهمة « تحريض شخص لا يخضع للعقوبة على ارتكاب جنحة السرقة ، السرقة من داخل مسكن وإخفاء أشياء مسروقة». حياة بودينار القضية انكشفت عندما تقدمت عجوز تبلغ من العمر 74 سنة من مصالح أمن ولاية سكيكدة قصد التبليغ ورفع شكوى بعد تعرضها لسرقة بيتها العائلي ضد حفيدها من ابنتها وهو طفل يبلغ من العمر 17 سنة الذي استهدف كمية كبيرة من المصوغات والمجوهرات الخاصة بها وببناتها الثلاثة ومبلغ مالي معتبر إضافة إلى بعض الوثائق الإدارية الهامة. الشرطة تنقلت إلى منزل الضحية رفقة عناصر وتحقيق الشخصية حيث عاينت وجود خلع في قفل درج الخزانة بغرفة النوم. في سياق متصل تمكن والد المشتبه فيه أمسية نفس اليوم من تحديد مكان ابنه الذي كان متواجدا بمدينة عنابة حيث عثر بحوزته على مبلغ مالي من العملة الصعبة ليقوم بتسليمه إلى مصالح أمن الولاية التي استطاعت من خلال التحقيق إلى التوصل وتوقيف 3 أشخاص مشتبه فيهم 2 منهم من خارج الولاية تتراوح أعمارهما بين 23 و 26 سنة. مجريات التحقيق مع المشتبه فيهم بينت أن الطفل قام بعملية السرقة بعد تحريض وتخطيط من صديقه حيث استغل ثقة جدته فيه التي دخل منزلها وطلب منها ان يأخذ قسطا من الراحة بغرفة نومها وفي غفلة من الجدة قام وخلع قفل الخزانة ليستحوذ على كل ما في الدرج من مجوهرات ومبالغ مالية وحتى وثائق إدارية أين وضعهم في حقيبته الظهرية ويغادر بعدها المنزل بسرعة أين التقى بصديقه الذي كان بانتظاره ليغادرا مباشرة إلى مدينة قالمة أين عقدا صفقة لبيع المسروقات مع شخصين آخرين بمبلغ قدره 150 مليون سنتيم،كما بينت التحقيقات أن الشخصين اللذين قاما بشراء المصوغات والمجوهرات قاما بإذابتها حيث وصل وزنها الإجمالي لأكثر من النصف كيلو غرام من المعدن الأصفر وهذا بعد إزالة جميع الشوائب ليقوما ببيعه على شكل سبيكة في السوق السوداء. للإشارة استطاعت الضبطية القضائية من استرجاع (200 مليون سنتيم ) من عائدات المسروقات إضافة إلى 4 آلاف و800 اورو كانت بحوزة الطفل. وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة بخصوص قضية « « تحريض شخص لا يخضع للعقوبة على ارتكاب جنحة السرقة ، السرقة من داخل مسكن وإخفاء أشياء مسروقة « أصدر في حقهم جميعا أمر إيداع الحبس فيما أصدر في حق الطفل أمرا بالوضع بالمركز المتخصص بالأحداث برمضان جمال.