تراجع المنتخب الجزائري بشكل كارثي في تصنيف الفيفا للمنتخبات لشهر سبتمبر الفارط، حيث تواجد في المركز 13 إفريقيا و67 عالميا. وهبط المنتخب الجزائري خمسة مراكز، في ظل تراجع أدائه في الفترة الأخيرة خاصة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018. على المستوى القاري، تدحرج «الخضر« إلى المركز ال13 في ترتيب تقوده تونس، تليها مصر ثم السينغال، أما المنتخب النيجيري المنافس المقبل للجزائر في تصفيات المونديال فيتواجد في المركز ال41 عالميا والرابع قاريا. للتذكير، كانت نيجيريا أول منتخب إفريقي يقتطع تأشيرة التأهل إلى مونديال روسيا وهو ما جعله يتقدم بثلاثة مراكز. وعلى الصعيد العربي، تحتل تونس الريادة على حساب مصر الثانية، يليها منتخب أسود الأطلس في المركز الرابع وبعدها المنتخب السعودي الذي يقبع في المركز الخامس، ثم الجزائر في المركز السادس، ولم يشهد الخضر هذا التراجع الرهيب منذ عدة سنوات بالأخص على المستوى الإفريقي، فمنذ مشاركته في مونديال البرازيل 2010 كان الخضر يتداولون على ريادة إفريقيا والوصافة بينما كانوا دائما على رأس المنتخبات العربية. وكانت أسوء مرتبة في تاريخ المنتخب الوطني هي (103)، وتشير إحصاءات الفيفا إلى أن أفضل قفزة نوعية حققها المنتخب الجزائري في تصنيف الفيفا، ما بين سبتمبر وأكتوبر 2010، حيث تقدمت ب 20 مركزا من المرتبة 76 إلى 56 في حين أن أسوء تراجع ل ‘'الخضر‘' في التصنيف كان ما بين مارس وأفريل 2009 (من المركز 78 إلى 101). المنتخب الجزائري، الذي كان بالأمس مفخرة الجزائريين والعرب على حدّ سواء، تحوّل في ظرف قياسي من النقيض إلى النقيض، ووجد نفسه اليوم، الأضعف والأسوأ والأقل شأنا كرويا، و جاءت نكسة تصفيات الافريقية المؤهلة للعرس الكروي العالمي بروسيا، والخروج المهين والمبكر «للخضر« في بداية التصفيات، بأربع هزائم وتعادل، تأثير كبير على تصنيفه العالمي الجديد. على المستوى العالمي قفزت بيرو إلى مصاف العشر الأوائل في التصنيف العالمي لأول مرة في نسخة تميزت بالمباريات الحاسمة المؤهلة لمونديال روسيا، التي جرت مؤخراً. والتحق بمنتخبها، المؤهل لمباراة الملحق القاري الذي سيخوضه أمام نيوزيلندا، في مراتب التصنيف العليا، نظيره الأسباني الذي انتقل من المركز الحادي عشر إلى الثامن بفضل الأداء المبهر الذي قدمه في نهاية تصفيات العرس العالمي والتي لم تتلق فيها كتيبة لاروخا أي هزيمة.