من المنتظر أن يفقد المنتخب الوطني الجزائري 4 مراكز ويتقهقر إلى المرتبة ال 54 عالميا في ترتيب الاتحادية الدولية لكرة القدم الذي سينشر لاحقا على موقع الهيئة الكروية العالمية على الشبكة العنكبوتية. على المستوى القاري، ورغم هذا التراجع، إلا أن الخضر تقدموا في الترتيب إلى المركز ال10 على المستوى القاري بعدما تراجعوا بخمسة مراكز في التصنيف الفارط للفيفا حيث احتلوا الصف ال11 إفريقيا، مسبوقة بمصر ال19 الرائد الجديد، السينغال في المرتبة ال30، الكاميرون 33، بوركينافاسو 35 نيجيريا 40، جمهورية الكونغو الديمقراطية 41، تونس 42، غانا 45، كوت ديفوار 48 والمغرب 53 وتراجعت نتائج الخضر منذ الخروج من الدور الأول لكان الغابون التي اختتمت شهر فيفري الماضي بتتويج المنتخب الكاميروني أمام مصر، وهو التقهقر الذي مازال متواصلا منذ بداية تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا. ولم يشهد الخضر هذا التراجع الرهيب منذ عدة سنوات بالأخص على المستوى الإفريقي، فمنذ مشاركته في مونديال البرازيل 2010 كان الخضر يتداولون على ريادة إفريقيا والوصافة، بينما كانوا دائما على رأس المنتخبات العربية. ويترجم التراجع الذي سجله المنتخب الوطني في تصنيف الفيفا الجديد بوضوح السنة الصعبة للمنتخب الوطني الجزائري خلال 2017، حيث تراجع بخطوات إلى الوراء، عوض مواصلة المشوار المظفر الذي شرع فيه خلال مونديال 2014 لما بلغ لأول مرة في تاريخه الدور ثمن النهائي للعرس العالمي. وكانت نكسة كان الغابون والخروج المهين للخضر من الدور الأول، بهزيمتين وتعادلين أحدهما بكثير من الحظ أمام زيمبابوي، تأثير كبير على تصنيفه العالمي الجديد، ومضت 24 عامًا على بداية التصنيف الشهري للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ بداية التصنيف الشهير في أوت من عام 1993 حتى آخر تصنيف في أكتوبر عام 2016، وقد صدر التصنيف 268 مرة، وكانت أسوأ مرتبة في تاريخ المنتخب الوطني هي 103، وتشير إحصاءات الفيفا إلى أن أفضل قفزة نوعية حققها المنتخب الوطني الجزائري في تصنيف الفيفا، ما بين سبتمبر وأكتوبر 2010، حيث تقدم ب 20 مركزا من المرتبة 76 إلى 56 في حين أن أسوأ تراجع للخضر في التصنيف كان ما بين مارس وأفريل 2009 من المركز 78 إلى 101 عالميا.