اعتبر والي ولاية باتنة عبد الخالق صيودة ولدى وقوفه على أهم مشروع ترفيهي بالولاية، المتمثل في حظيرة كوندورسي الحضرية، والتي تجري بها حاليا الأشغال، سيما ما تعلق بتسييجها على مساحة بلغت 35 هكتارا بمثابة الرئة التي تتنفس بها مدينة باتنة وكذا البلديات المجاورة، والتي من شأن الانتهاء من إنجازها بعد غرس الأشجار المتنوعة بها وتهيئتها لتصبح فضاء ومتنفسا للعائلات الباتنية بعيدا عن ازدحام وضجيج المدينة، خصوصا وأن هذه الأخيرة لا تبعد عن عاصمة الولاية سوى بحوالي 05 كلم، هذا المشروع الهام تم تمويله من ميزانية الدولة بأكثر من 40 مليار سنتيم، غير أن تأخر الأشغال بهذه الأخيرة عرقل استلامها في الآجال المحددة والمتفق عليها، وينتظر عما قريب الشروع في استكمال كافة الإنجازات سيما ما تعلق بعملية التشجير والنباتات التي تصلح بالمنطقة لتكون حديقة تحوي كل الحاجيات الضرورية للمواطن، والتي من شأنها خلق مناصب شغل لشباب منطقة كوندورسي، حيث أعطى والي الولاية بهذا الخصوص تعليمات صارمة لأجل إنجاز هذه الحديقة وتم اتخاذ قرارات تتعلق بتنشيط الورشة وتوعد بالمتابعة الدقيقة للمشروع إلى غاية استلامه، هذا فيما تسعى مصالح ولاية باتنة إلى تأهيل المساحات الخضراء عبر تراب الولاية، ولدى وقوفه على مشتلة باتنة التي تحوي كما هائلا من أنواع نباتات الزينة، أكد والي باتنة على ضرورة غرس ثقافة المساحات الخضراء لدى العائلات الباتنية، من خلال فتح أكشاك عبر مختلف بلديات الولاية لبيع نباتات الزينة سيما بالأماكن العمومية أين تستهوي هذه الأخيرة عشاق النباتات، لبيعها، هذا واعتبر والي الولاية غرس أشجار النخيل التي باتت تشكل ديكورا مميزا لولاية باتنة رغم أن البعض منها لم يكن ناجحا بالجريمة المرتكبة، خصوصا وأنها كانت محل انتقاد من طرف المواطنين، الذين اعتبروا اقتناءها وغرسها إهدارا للمال العام، خصوصا وأنها ليست ميزة للولاية وأن أغلبها يتم حاليا اقتلاعها لعدم نجاعتها وسط بيئة ليست من اختصاصها ومحيط لا يوفر لها الظروف اللازمة للنمو، وطالب الجهات القائمة سيما بالحديقة الكبرى التي ينتظر إنجازها بغرس الأشجار والنباتات التي تتماشى وطبيعة المنطقة.