تعتبر مؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أوديفال"، مؤسسة منصبة من مصالح ولاية الجزائر، تهتم وتعتني بكافة المساحات الخضراء سواء من حيث الصيانة أو غرس النباتات والأزهار داخل المساحات الخضراء، وتغطي هذه المؤسسة 28 بلدية على مستوى ولاية الجزائر وعلى مساحة إجمالية تفوق 128 هكتارا. وأكد مدير المؤسسة، عبد القادر صويلح، أن نشاطها يستجيب بما تتوفر عليه من مؤهلات بشرية وتقنية، لمختلف الاحتياجات المطروحة في مجال تهيئة الفضاء الأخضر، خاصة على مستوى المشاريع التنموية التي تشهدها العاصمة، منها مشاريع مصالح الأشغال العمومية في جانبها الخاص بتهيئة الممرات والمساحات الخضراء على مستوى الطرق الوطنية، سواء تلك التي تم إنجازها أو التي هي في طور الانجاز كما أوكلت للمؤسسة مهمة تهيئة الفضاءات الخضراء، على مستوى المشروع العملاق "دنيا بارك" المتميز ببعده السياحي والإيكولوجي، والذي تشهد أشغال تهيئة مساحاته الخضراء، تقدما نسبيا ومعتبرا. ويؤكد مدير" أوديفال " أن المؤسسة، التي يشرف عليها، تعمل كذلك على توسيع رقعة الفضاءات الخضراء بمختلف بلديات العاصمة وحماية ما هو متوفر بها من مساحات خضراء والاهتمام بالجانب الجمالي لها. ويصل عدد النقاط الخضراء المعنية بالتزيين والتهيئة على مستوى الولاية إلى 596 نقطة تمثل مواقع متباينة من حيث المساحة، ويصل عدد الأشجار بتراب الولاية إلى 23 ألف شجرة موضوعة للمعالجة اليومية. ويصل عدد الحدائق العامة عبر مختلف البلديات إلى 75 حديقة ومتنزها عاما ب 18 بلدية، منها 13 حديقة ببلدية الجزائر الوسطى، و8 حدائق بالمحمدية و6 بكل من بلدية حيدرة وبئر مراد رايس و5 بكل من واد قريش وسيدي محمد والقبة، و4 حدائق ببلدية جسر قسنطينة، و3 بكل من الحمامات والمقرية وباش جراح وبوروبة وباب الزوار، وحديقتان بكل من المدنية وبلوزداد والكاليتوس، وحديقة واحدة بكل من بلدية بولوغين والحراش. وتستدعي عملية تأطير مختلف هذه الحدائق والمتنزهات، حسب نفس المصدر، تجنيد عدد كبير من أعوان المديرية الذين يقومون بضمان الحراسة بها نهارا وليلا كما طرح نفس المتحدث مسألة تحول عدد من هذه المواقع إلى مقصد ل"الشباب المنحرف" الذين يفضلون الانزواء داخلها ولا يمتثلون لما يجب أن تكون عليه أصول التعامل مع مثل هذه الفضاءات، وهو ما يعيق عملية التهيئة، ويستدعي في كثير من الأحيان تسييج الحديقة المعنية بالتدخل حتى اكتمال الأشغال بها. وتعمل المديرية المشار إليها، في إطار المهام المخولة لها، على إنتاج وتسويق نباتات البستنة، والزينة، انطلاقا من المشاتل التابعة لها بكل من باب الزوار والقبة وبوشاوي، وهو ما يمكنها من توفير عدد من الأصناف النباتية، لتلبية مختلف الاحتياجات.