أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المتهم «أ.س» بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، راح ضحيتها جاره المسمى ( ع. إ)، لتحكم عليه بالمؤبد. القضية وقعت يوم 19 مارس 2014، عندما سلم المتهم نفسه لمصالح الدرك بعزابة مبلغا عن قيامه بإطلاق النار من بندقيته على جاره «ع. إ»، فأصابه على مستوى الصدر و أرداه قتيلا بالقرب من محله التجاري المحاذي لمنزله الكائن بقرية منزل الأبطال، و ذلك بسبب قضية شرف بعد رواج أخبار بالمنطقة عن وجود علاقة غرامية بين المرحوم و زوجته، و بإنتقال عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان، وجدوا جثة الضحية الذي كان ملطخا بالدماء و مرميا على البطن، و بقربها هاتف نقال، و فرد من قفاز برتقالي اللون قرب رأس الضحية، و آثار لعجلات، كما تم العثور على البندقية داخل محل الجاني، مع خرطوشتين من عيار 12 ملم إحداهما فارغة، و بعد تشريح الجثة من طرف الطبيب الشرعي، تبين بأن الوفاة ناتجة عن نزيف داخلي كثيف و حاد بسبب طلق ناري اخترق جسم المرحوم من الجهة الأمامية محدثا ثلاثة ثقوب على مستوى الصدر. خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم بأنه في تاريخ الوقائع و بينما كان متواجدا في محله التجاري المحاذي للمنزل، و عندما شاهد المرحوم قادما للوقوف في المكان المتعود الوقوف فيه و المقابل لمنزله العائلي، أسرع إلى البيت و حمل بندقيته و لفها في السترة التي كان يرتديها، و توجه مباشرة إلى المحل، أين لبس قشابية و أخفى فيها البندقية بعدما قام بحشوها بخرطوشتين من عيار 12 ملم، و بقي يترصد الضحية أمام محله، و لما شاهده يقترب من المكان المقصود، سبقه هناك و انتظر حتى وصوله ليصوب البندقية نحوه و يطلق طلقة نارية على مستوى صدر الضحية فأرداه قتيلا في عين المكان، نافيا أن يكون في نيته القتل، و إنما كان بدافع تخويفه و ترهيبه.دفاع الطرف المدني ركز في مرافعته على توفر أركان الجريمة بدليل إصرار الجاني بعد سماعه أخبار العلاقة المفترضة بين زوجته و الضحية على التخلص من الأخير. أما دفاع المتهم فركز في مرافعته على انعدام أركان سبق الإصرار و الترصد، و طالب بإفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف. يشار إلى أن ممثل النيابة قد التمس الحكم على المتهم بالإعدام.