تسببت الأمطار التي تساقطت بغزارة في ولاية عنابة خلال اليومين الأخيرين في غرق العديد من البنايات الفوضوية والسكنات الريفية بعدة أحياء شعبية على غرار حي واد فرشة الذي يعتبر سكانه الأكثر تضررا و حي أول ماي و حجر الديس و بوخضرة مخلفة خسائر مادية . صالح. ب وهو ما أكده لنا سكان الحي الفوضوي بواد فرشة حيث تسببت الأمطار المتساقطة بغزارة امس في غرق حوالي 30 عائلة و تهدم جدران ثلاثة منازل في ليلة بيضاء على سكان المنطقة الذين اضطروا عند الساعة الثانية صباحا لمغادرة منازلهم والبقاء تحت الأمطار رفقة أبنائهم خوفا من سقوط الجدران عليهم حسب سكان المنطقة .الذين أضافوا بأن القاطنين بجانب الوادي يعتبرون الأكثر تضررا بعد فيضانه ودخول المياه إلى منازلهم التي تحولت إلى أحواض سباحة ما استدعى تدخل رجال الحماية المدنية ومصالح الأمن و ما زاد الطين بلة هو حائط المركز الطبي القريب من السكنات والقابل للانهيار في أي لحظة عليهم هو الآخر.ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة التدخل السريع وانقاد ما يمكن إنقاذه قبل حدوث الكارثة أين لا ينفع الندم خاصة أن سكناتهم قابلة في أي لحظة للانهيار ،وفي حال لم تتدخل الجهات المعنية و بقائهم على هذه الوضعية المزرية مرميين في الشارع رفقة أبنائهم فإنهم سيضطرون لتصعيد لهجتهم،من جانبهم سكان 184 سكن ريفي بحي أول ماي عاشوا الأمرين هم أيضا بسبب الفيضانات التي شهدها حيهم والتي حولت منازلهم إلى برك مائية و بقاء عائلات بأكملها في العراء .كما تسببت في خسائر مادية من خلال تعطل العديد من الأجهزة الكهرومنزلية حيث حملوا المسؤولين مسؤولية ما يحدث لهم كما ناشدوا الوالي التدخل لإخراجهم من معاناتهم. بسبب تساقط الأمطار ازدحام مروري بمداخل المدينة بوسعادة فتيحة تتجدد معاناة سكان ولاية عنابة مع الاكتظاظ والفوضى المرورية والاختناق بمجرد تساقط الأمطار حيث شهدت صباح أمس المداخل الرئيسية ازدحاما غير مسبوق خاصة بالنسبة للنقطة المحاذية للحاجز الأمني العربي خروف بسبب انسداد الطريق المؤدي إلى وسط المدينة عبر حي بوحمرة والذي يتحول إلى بركة من المياه تصعب عملية مرور السيارات في حين جندت مصالح البلدية و المسؤولين عاملين فقط مزودين بمحرك صغير لإزالة المياه وهو ما زاد من تعطل حركة المرور علما أنه وفي كل مرة تتجدد نفس المعاناة بمجرد تساقط قطرات فقط من الأمطار ورغم معاناة المواطنين إلا أن السلطات غضت البصر عن المشكل الذي كان من المفروض أن يتم القضاء عليه منذ عدة أشهر لكن لا حياة لمن تنادي حيث أن أغلبية المواطنين يلتحقون بمناصب عملهم في ساعات متأخرة بسبب الاكتظاظ المروري علما أن نفس المعاناة يعيشها مستعملو مدخل المدينة عبر حي 8 مارس حيث يشهد النفق فوضى مرورية عارمة بصفة يومية تزداد حدة بتساقط الأمطار جراء أشغال التهيئة التي انطلقت منذ عدة أشهر.