اعتمدت المحلات التجارية خلال هذه الفترة سياسة التخفيضات أو التنزيلات أي ما يعرف بالصولد من أجل ترويج البضائع والسلع خاصة الملابس والأحذية حيث أن مختلف المحلات التجارية المتواجدة بمدينة عنابة قد وضعت لافتات مكتوب عليها SOLD مع النسب ما بين 20 بالمائة و70 بالمائة أي أن بعض التجار أرادوا إظهار السعر الحقيقي على البضاعة وكتابة السعر الحالي تحته أي بعد التخفيضات ومن أجل الاستطلاع عن الموضوع قمنا بجولة لبعض المحلات المتخصصة في بيع الملابس الجاهزة لسواء النساء أو الرجال ومحلات بيع الأحذية وغيرها من المحلات التجارية التي اعتمدت سياسة الصولد حيث لاحظنا بأن معظم المحلات التي قامت بالتنزيلات قد وضعت لافتات بوجود الصولد أو التخفيضات مع إشهار الأسعار الجديدة حيث أن هذا الموسم المخصص للصولد يدوم لمدة شهر أين ينبغي على التجار القيام بالإجراءات الخاصة للقيام بعملية التخفيضات من خلال تقديم طلب إلى مصالح التجارة إما إلكترونيا أو التوجه لذات المصالح من خلال وضع الطلب ومع تحديد كمية السلع والبضائع والأسعار المعروضة للبيع بالتخفيضات فيما شرع بعض التجار في الإجراءات كما انطلقت العملية منذ أيام فقط وقد أعطت مديرية التجارة الموافقة على إجراء التخفيضات للتجار المعنيين وكما أن الصولد يدوم شهرا وتبقى المصالح تتلقى الطلبات بالنسبة للتجار الراغبين في اعتماد هذا الإجراء من أجل تسويق منتوجاتهم وبيعها بالتخفيضات وكما أن هناك تجار آخرون يتحايلون بسياسة الصولد عند الدخول إلى المحلات يصفون المخزون من البضاعة للعام المنصرم والسلعة الجديدة ينزل من قيمتها 200 دج من السعر فقط ومن جهتهم المواطنون يغتنمون فرصة التخفيضات لاقتناء حاجياتهم ومستلزمات أطفالهم من الملابس والأحذية بأسعار منخفضة وخاصة ظاهرة ارتفاع الأسعار في ظل الأزمة الاقتصادية وتدهور القدرة الشرائية للمستهلك وهذا فيما يوجد موسمين للصولد أحدهما في الشتاء والآخر في الصيف من شهر جويلية إلى شهر أوت ولهذا فإن التجار يجدونها فرصة للتخلص من السلع والبضاعة المخزنة لديهم كما ظاهرة الصولد قد مست بعض المنتوجات الغذائية وخاصة التي اقتربت مدة صلاحيتها من الانتهاء وذلك بأسعار مقربة وذلك على مستوى الفضاءات التجارية الكبيرة والسوبر ماركت من خلال وضع لافتات على وجهة المحلات لترويج بأن هناك تخفيضات لبعض المنتوجات مع ذكر للمنتوج والسعر خلال الجولة لاحظنا إقبالا كبيرا على المحلات التي اعتمدت الصولد من طرف المواطنين لاقتناء حاجياتهم واغتنام فرصة الصولد.