تم برسم برنامج التنمية الريفية لمحافظة الغابات لولاية سوق أهراس الشروع في غراسة 650 هكتارا من التين الشوكي عبر عديد المناطق السهبية بالولاية, حيث ان العملية الممولة من طرف صندوق التنمية الريفية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري ستشمل بلديات كل من سيدي فرج والدريعة و وادي الكبريت وتاورة وسافل الويدان وبئر بوحوش و تهدف أساسا إلى مكافحة التصحر وتهيئة الأحواض المطلة على سدي كل من وادي الشارف و وادي ملاق وذلك لتثبيت التربة والحد من الحث المائي كما أن لها بعدا اقتصاديا وذلك من خلال تنويع النشاطات الريفية من خلال استحداث بساتين تساهم في الرفع من دخل الفلاحين وتثبيتهم في مناطقهم الأصلية ، هذا و سيتم على المدى الطويل وبالتنسيق مع عديد الأطراف على غرار مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة وجمعيات مهنية تطوير شعبة التين الشوكي عن طريق الصناعات التحويلية واستخراج مختلف مستخلصات التين الشوكي سواء زيوته أو مواده في الصناعات الصيدلانية.هذا و يسعى مسؤولو الجمعية الوطنية لتنمية الصبار التي تتخذ من غرفة الفلاحة لسوق أهراس مقرا لها إلى تشجيع الفلاحين للانخراط في تعاونيات فلاحية للنهوض بهذه الغراسة في مجال الإنتاج والجمع والتحويل والتسويق مثلما هو معمول به في تعاونية (نوبالتاك الجزائر) التي تنشط بمنطقة النشاطات ببلدية سيدي فرج بسوق أهراس. ودخلت مؤخرا هذه الوحدة حيز الخدمة والمختصة في إنتاج زيت بذور التين الشوكي وخل الهندي وتحصلت على شهادة مطابقة للمواصفات الدولية الخاصة بتسويق هذا المنتوج من طرف مكتب عالمي فرنسي مختص.وبالإضافة إلى ذلك ستسمح هذه الوحدة التي يندرج تجسيدها ضمن سياسة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لترقية منتجات الموطن بالرفع من مستوى معيشة الفلاحين واستغلالها كزراعة بديلة في المناطق الجافة وشبه الجافة حسب ما ذكره رئيس ذات الجمعية محمد محمدي الذي أشار إلى أن ولاية سوق أهراس تعد من بين الولايات «الرائدة» في إنتاج التين الشوكي حيث توسعت مساحته حاليا إلى 10 آلاف هكتار من بينها 4200 هكتار ببلدية سيدي فرج الحدودية.