أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة المتهم «ب.ر» بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا والمتهم «ه.ع» بعقوبة 6 سنوات سجنا لارتكابهما جناية تكوين جمعية أشرار مع جناية السرقة التي راح ضحيتها المسمى «ق.ز» الذي يعمل بالجيش الوطني. وليد سبتي وهذا بعد أن تفاجأ الأخير البالغ من العمر 46 سنة عند خروجه من المنزل صباح يوم 30 سبتمبر من سنة 2011 بسرقة سيارته من نوع «شيفرولي» التي لم يعثر عليها بموقف السيارات الذي كانت مركونة فيه، مما جعله يتوجه نحو مصالح الأمن من أجل التبليغ عن السرقة التي استهدفت مركبته من موقف السيارات الكائن بحي 120 مسكن ببلدية شبيطة مختار مؤكدا في حديثه بأنه وجد الحارس يغط في النوم أثناء خروجه من البيت في حين اكتشف غياب سيارته التي تعرضت للسرقة من طرف مجهولين، وفي السياق ذاته فقد صرح الحارس «ج.ن» لمصالح الضبطية القضائية بأنه يعمل بالحضيرة منذ 6 سنوات ليؤكد مشاهدته سيارة «الشيفرولي» الخاصة بالضحية تلك الليلة تغادر الموقف باتجاه منطقة تسمى «الزمورية» ظانا منه بأن مالكها هو الذي انصرف بها، كما صرح كذلك حارس حضيرة حي 388 مسكن بنفس البلدية أنه رأى رجلا بدينا وأصلعا يلبس قميصا أبيض اللون كان يقود السيارة المسروقة وبجانبه شخص واتجها بسرعة جنونية نحو «الزمورية»، مما جعل أفراد الشرطة يتمكنون من إلقاء القبض على أحد المتهمين من خلال المواصفات المذكورة ويتعلق الأمر ب «ك.ل.ب» الذي تبين بأنه اتصل هاتفيا بالمدعوين «ب.ف» و«ف.م» و«ه.ع» في حين أنكر التهمة المنسوبة إليه المتمثلة في سرقته لسيارة الضحية «ق.ز»، ومن جهة ثانية فقد أوضح «ف.م» المتصل به من طرف «ك.ل.ب» بأنه تلقى مكالمة هاتفية وطلب منه «ب.ف» بأن يوصل سيارة لم يحدد له نوعها إلى مدينة قالمة بينما يسافر هو مع «ك.ل.ب»، وفي الصباح أحضر له «كونغو» فيما غادر هو بسيارة الضحية «شيفرولي» وأخفاها بمنطقة تدعى «عين صيد» بعين الباردة، وهو ما جعل نيابة الجمهورية بمحكمة عنابة تتابع المتهمين الأربعة بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بظرفي التعدد والليل فيما توبع «ه.ع» بجناية إخفاء أشياء مسروقة، يجدر الذكر بأن محكمة الجنايات قد سبق لها وأن أدانت المتهم «ب.ف» و«ك.ل.ب» من قبل بعقوبات متفاوتة فيما أدانت أمس المتهمان «ب.ر» و«ه.ع» بالعقوبة السالف ذكرها.