قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، بإدانة شخصين بجناية تكوين جمعية أشرار، و جناية السرقة المقترنة بظروف التعدد الليل والكسر ، لتحكم عليهما ب5 سنوات سجنا، و100 ألف دج غرامة مالية. حياة بودينار حيثيات القضية تعود إلى شهر مارس 2017، عندما تقدمت المسماة (ش.ن) أمام مصلحة أمن دائرة القل لإيداع شكوى بعد تعرضها للسرقة التي استهدفت مسكنها العائلي الكائن بحي محمد الشيخ، حيث استغل الفاعلون غيابها عن المنزل كونها كانت متواجدة بالعاصمة عند ابنتها، و تركت ابن أخيها (ش. إ) مقيما في منزلها لحراسته، و لما عادت من العاصمة وجدت الباب الحديدي لمسكنها في حالته الطبيعية، لكن الباب الخشبي كان مغلقا من الداخل، مما تطلب الاستعانة بالجيران لمساعدتها على فتحه، أين تفاجأت بفوضى عارمة، و كانت أبواب الخزائن مفتوحة، و الأغراض المتواجدة بالغرف ال4 مبعثرة، و ممزقة، مع اختفاء العديد من الأجهزة منها جهازي تلفزيون، ألبسة رياضية، أفرشة، أغطية لوازم المطبخ، لتتأكد حينها من أن منزلها تعرض إلى عملية سرقة من طرف مجهولين قاموا قبل فرارهم ببعثرة المواد الغذائية في المنزل، و بمباشرة الضبطية القضائية لعملية التحري، تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيهم، ويتعلق الأمر ب3 أشخاص من بينهم قاصر، يقيمون في نفس عمارة الضحية. خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم (ب.م.أ) بالجرم المنسوب إليه، و صرح بأنه في الليلة التي سبقت الحادثة، التقى بالمتهمين (م.م.أ) و(ن.ح.د)، و أخبراه بوجود منزل شاغر بالعمارة في العنوان المذكور، و بأنهما سيعملان على اقتحامه و سرقة ما فيه، و في اليوم الموالي نفذوا خطتهم و دخلوا المنزل بعد تخطي المتهم (م.م.أ) الحاجز الحديدي، و تمكن من فتح النافذة، و دخول المنزل رفقة (ن.ح.د)، بينما بقي هو يحرس المكان إلى غاية الواحدة ليلا من اليوم الموالي، أما المتهم (م.م.أ)، فقد اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، و أكد على أنه كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة، بينما نفى المتهم الثالث (ن.ح.د) ما نسب إليه من تهم. ممثل النيابة التمس سجنهما 10 سنوات، فيما تمت احالة المتهم القاصر على محكمة الأحداث.