انطلقت صباح أمس الأحد فعاليات الملتقى الوطني الثاني حول « حضور الثورة الجزائرية في الأدب الشعبي» المنظم من طرف مخبر التراث والدراسات اللسانية لكلية الآداب واللغات بجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف بمساهمة متحف المجاهد بالولاية بمناسبة الذكرى الوطنية التاريخية يوم الشهيد الموافق ل 18 فيفري من كل سنة. احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الشاذلي بن جديد فعاليات هذا الملتقى الوطني الثاني العلمي الهام الذي يوضح علاقة الأدب بالثورة التحريرية المجيدة التي كانت ملهم الأدباء والشعراء وحتى الفنانين كل بطريقته في سبيل واحد دعم الثورة بجميع الأسلحة المتاحة لتحقيق الهدف المنشود تحرير البلاد والرقاب من يد المستعمر الفرنسي الغاشم، ليكون دورا ثانيا لهؤلاء الأدباء والشعراء دور ثان بعد الثورة من أجل النهضة والإصلاح لفك قيود المستعمر التي خلفها وراءه. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى قد ركز على أربع محاور هامة وتتعلق بحضور الثورة في الشعر الشعبي والنثر الشعبي كذلك، إلى جانب دور أعلام الأدب في بث روح المقاومة والثورة والقيمة التي يمثلها الأدب الشعبي من خلال المساهمة في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة. وللإشارة بعد مداخلة كل من عميد كلية الآداب واللغات ومدير مخبر التراث والدراسات اللسانية، ركز مدير متحف المجاهد بالطارف في مداخلته الافتتاحية على أهمية هذا الملتقى للتعريف والإشادة برجال الثورة ولتذكير جيل اليوم من الشباب وطلبة الجامعة بالتضحيات الجسام التي قدمها الوطن وعنونها المتدخل ب « للحرية ثمن وللوطن فداء « فيما أعلنت نائبة مدير الجامعة ومكلفة بالعلاقات الخارجية السيدة عون ليلى عن الافتتاح الرسمي للملتقى بمشاركة أساتذة محاضرين من مختلف جامعات الوطن وبحضور طلبة الجامعة، حيث برمجت ثلاث جلسات من عمر هذا الملتقى، الأولى عنوت مداخلاتها حول البعد الثوري في القصيدة الشعبية والأغاني الشعبية بالإضافة إلى الأهازيج الثورية بمنطقة القبائل لما لها دور في إشعال فتيل الثورة، وكذا الأبعاد التداولية في الأغنية الشعبية الثورية، فيما شكلت الجلسة الثانية للملتقى بمحور آخر يتعلق حسب المحاضرات المقدمة حول صورة المسمى البطل الثوري في الأغنية الشعبية ورمز المكان في مثل هذه الأغاني الثورية للطارف كنموذج، علاوة على مداخلة أخرى عنونت بفضاء العميل في الأغنية الثورية الأوراسية بين البوح والتلويح، بالإضافة إلى محاضرات أخرى دارت في نفس السياق للجلسة العلمية الثالثة والأخيرة لهذا الملتقى. وللإشارة فقد ساهم متحف المجاهد بمعرض للصور التاريخية وعرض شريط وثائقي ممحور بعنوان « جرائم بلا حدود « من إنجاز الإدارة المركزية للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر المباركة، حيث يتناول هذا الشريط ومدة عرضه 28 دقيقة مشاهد ثورية وشهادات حية لبعض المجاهدين .