في عملية نوعية تمكنت من خلالها فرقة الأبحاث للدرك الوطني بقالمة من الإطاحة بشبكة إجرامية لسرقة المواشي وعلى اثر قضية سرقة 39 رأسا من المواشي تابعة لأحد المربين ببلدية بني مزلين بتاريخ07/03/2018 وبعد تفعيل خطة ممنهجة من طرف قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقالمة في مكافحة ظاهرة سرقة المواشي، وردت معلومات إلى فرقة الأبحاث للدرك الوطني مفادها احتمالية ذبح أغنام مسروقة وعرضها للبيع من طرف جزار بحي الفوجرول ب بلدية «قالمة»، واستغلالا للمعلومات الواردة وتنشيط عنصر الاستعلام لتحديد مكان الجزار وهويته ،أين تم ذلك من طرف أفراد فرقة الأبحاث للدرك الوطني بقالمة. بعد تحرير طلب إذن التفتيش للمنزل ولواحقه تم تشكيل دورية مشتركة من وحدات الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بقالمة وكتيبة قلعة بوصبع وأفراد من فصيلة الأمن والتدخل،بعد تفتيش المحل تمت معاينة 09 رؤوس ماشية جاهزة ومعروضة للبيع وكذا 11ذبيحة بالمستودع بالإضافة إلى حجز ختم مقلد للمذبح البلدي عبارة عن حبة بطاطا واسفنجة ملطخة بالحبر ومبلغ مالي من عائدات الإجرام قدر ب:70825.00 دج، وعند تفتيش لواحق المنزل عثر على 12 خروف صغير موضوعة داخل زريبة مهيأة للذبح، وحجز 03 سكاكين كما تم توقيف داخل المحل 03 أشخاص يقومون بالسلخ، مباشرة تم لحاق الضحية (ب.ر) بعد توجيهه من طرف الفرقة المحلية لبني مزلين حيث تعرف عليها من الوهلة الأولى. أين تم اقتياد المشتبه فيهم (ع.ن) و(ع.ن) و(ح.ش) و(ش.ع) وعند التحقيق تبين أن المسمى (ك.ف) صاحب شاحنة نوع «هيونداي» يستعين به شريكه (ع.ن) لنقل المسروقات،هذا الأخير تم ترصد تحركاته على متن شاحنته أين تم توقيفه واقتياده مع شاحنته إلى مقر فرقة الأبحاث لمواصلة التحقيق. المشتبه فيهم وعند التحقيق معهم تبين أن شريكهم المسمى (ع.س) المختص في بيع المواشي المسروقة بالقصابة يقتنيها من عند المسمى (ي.ر) الذي يستعمل في تنقلاته سيارة لنقل المسروقات وفتح الطريق ويقوم بجلبها على متن سيارة «مازدا» ملك للمسمى (ك.ع)،حيث انه في مرة من المرات جلب المسمى (ي.ر) بقرتين وعجلين. لهذا الغرض تم نسج خطة محكمة تم من خلالها توقيف المسمى (ع.س) والمسمى (ي.ر) وسيارته والمسمى (ف.ط) وسيارته نوع « ازيزي « ليتم اقتيادهم إلى مقر الفرقة لاستكمال التحقيق معهم .المسمى(ع.ن) صرح أن الأغنام اشتراها من المسمى(ب.ر) بمبلغ 56 مليون مؤكدا أنه أحضرها له على دفعتين ،المسمى (ك.ف) صرح أن المسمى (ع.س) اتصل به وعرض عليه شراء قطيع من المواشي فطلب معاينتها أين كان له ذلك مؤكدا انه رفض اقتناءها كون القطيع خليط من المواشي حبلى (حوامل) مع احتمالية أنها ليست ملك للبائع. عند التعمق أكثر في التحقيق مع الأطراف المتهمة تبين أن المسمى(ي.ر) يستغل سيارته نوع «بيجو207» لفتح الطريق وإعلام ناقل المواشي بتواجد المصالح الأمنية بالمسلك من عدمه حتى يتمكن من إيصال المواشي المسروقة إلى وجهته المقصودة وهي القصابة المستغلة من طرف المسمى (ع.ن) التي تتوفر على مذبح غير شرعي تابع لمنزله ومستعملا في قصابته وسائل غير مطابقة لدمغ اللحوم ومخادعة الزبائن بكة مسبوقون قضائيا في مثل هذه الجرائم مع إيداع المشتبه فيهم مؤسسة الوقاية بقالمة. ل.عزالدين