كشفت تصريحات عدد من مسؤولي الكرة والرياضة في الجزائر بمن فيهم وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي عن وجود مصالحة مرتقبة بين الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة وخليفته خير الدين زطشي، وكانت المصالحة قد اعتبرت على انها مجرد إشاعة حتى تم تأكيدها من قبل وزير الرياضة الهادي ولد علي في تصريحات أوضح فيها ترحيبه بالمصالحة دعماً للكرة الجزائرية، حيث تم تفسير هذا التصريح على انه تقريب لوجهات النظر بين الطرفين تحت إشراف علي حداد رجل المال والأعمال ومالك نادي اتحاد العاصمة، والذي استغل قربه من الرئيس الحالي والأسبق لإطلاق مبادرة الصلح بينهما وإيقاف حالة الحرب الدائرة على مدار عام كامل، وظهرت بوادر الصلح بين الرجلين بتغيير لغة التصريحات وتفادي إطلاق أي انتقادات بهدف تسهيل المهمة أمام القائمين بالوساطة وتسريعها، خاصة من قبل وزير الشباب والرياضة ورئيس الفاف وسلفه، ومنذ خروج روراوة من رئاسة الفاف وانتخاب زطشي خلفا له، اندلعت بينهما حرب شرسة استخدمت فيها وسائل الإعلام التي انقسمت على نفسها بين مؤيد لروراوة وداعم لخليفته، وكان زطشي قد شن هجوما قويا على الحرس القديم في الاتحادية ممن اعتبرهم من معسكر روراوة، ما دفعهم إلى الانسحاب الواحد تلو الآخر، خاصة رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج و رئيس اللجنة الانضباطية حميد هداج ورئيس لجنة التحكيم خليل حموم، وظل هاجس روراوة يؤرق زطشي ومقربيه من أعضاء المكتب الفدرالي، خاصة أن عامه الأول شهد انتكاسة للكرة الجزائرية، وتحديدا على مستوى المنتخب الأول والرديف، إذ أقصيا من نهائيات كأس العالم 2018 وكأس أمم افريقيا للاعبين المحليين، بالإضافة الى إهدار الاتحاد الحالي فرصة تعويض روراوة في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقية عن منطقة شمال إفريقيا بسبب خطأ إداري فادح يتعلق بعدم احترام الموعد النهائي لتقديم طلب الترشح للاتحاد الافريقي، ووجه الرئيس الحالي زطشي اتهامات للحرس القديم بمحاولات الإطاحة به وإعادة روراوة من خلال ضرب استقرار الفاف، حتى انه اتهم رئيس الاتحاد السابق بأنه يستغل منصبه في الاتحاد العربي لكرة القدم كنائب للرئيس لضرب الاتحادية الجزائرية، خاصة في قضية توجيه الدعوة لناديي وفاق سطيف واتحاد العاصمة لخوض غمار البطولة العربية للأندية في نسختها الجديدة قبل أن يتضح لاحقا بأن روراوة لم تكن له أي علاقة في ذلك.