طالبت لجنة التربية، التعليم العالي والتكوين المهني للمجلس الشعبي الولائي بالطارف من خلال إحدى توصيات هذه اللجنة بخصوص ملف التحضير للدخول المدرسي المقبل المندرج ضمن جدول أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس المنعقدة مع نهاية شهر مارس من السلطات المعنية بتشكيل لجنة لدراسة وضعيات المدارس الابتدائية المغلقة بهد ف إعادة تأهيلها وإدماجها ضمن الخريطة المدرسية. أحصت اللجنة المذكورة 16 مدرسة ابتدائية مغلقة على مستوى 14 بلدية بولاية الطارف في حين لم يرد في تقرير اللجنة إحصاء يخص المتوسطات والثانويات المغلقة، ربما يقول قائل أن ليس هناك مدراس أخرى مغلقة عدا 16 ابتدائية المسجلة فقط، وإن غاب علينا الوضع الحقيقي لجميع المؤسسات التربوية المهجورة في أطوارها الثلاثة نعلم على الأقل أن هناك متوسطة مهجورة ببلدية بحيرة الطيور منذ سنوات طويلة ولم تحرك الجهات المعنية ساكنا من أجل إعادة تأهيلها أو يتم التنازل عليها لقطاعات أخرى للاستفادة منها وهو السؤال الذي طرحته « آخر ساعة» في الندوة الصحفية الأخيرة التي نشطها والي ولاية الطارف مع نهاية شهر جانفي الماضي من السنة الحالية 2018 تخص ثلاثة قطاعات تتعلق بالتربية، السكن والموارد المائية، حيث رد حينها المسؤول الأول التنفيذي بالولاية بأن المؤسسات التربوية المهجورة سوف يتم تحويلها إلى قطاعات أخرى في حين تطالب لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي بإعادة تأهيل المدارس ال 16 الابتدائية وإدماجها بالخريطة المدرسية سيما وأن هناك عددا من المناطق تشكو العجز في المقاعد البيداغوجية وما يزال قطاع التربية يواصل إنجاز عدة مشاريع للقطاع في الأطوار الثلاثة سيما وأن هذه السنة تم رفع التجميد على 32 عملية لقطاع التربية بقرار من رئيس الجمهورية إلا أن عددا كبيرا من المؤسسات التربوية ما يزال مصيرها مجهولا وتشكل هذه المرافق العمومية المهملة قيمة مهدرة من الناحية العملية والمالية وحتى التاريخية، وأضحت بذلك ملاذا للرذيلة والمنحرفين، أو بقيت أطلالا تسكنها الأشباح والجرذان.