دعا والي ولاية تبسة في أعقاب مناقشة ملف الدخول المدرسي بالمجلس الشعبي الولائي مديرية التربية إلى إعداد بطاقات عن أولويات المدارس الابتدائية ال 323 بولاية تبسة ورصد احتياجاتها وذلك من خلال الإنارة، الهيكل، التدفئة وبعض الوسائل البيداغوجية الأخرى. وهي الانشغالات التي طالما أثرت على ظروف تمدرس التلاميذ واشتكى منها المعلمون والإداريون على حد سواء... وأضاف المتحدث أنه سيتم تشكيل لجنة مختلطة مكونة من ممثلين عن قطاع التربية والسكن والإدارة المحلية والبلديات المعنية وتتلخص مهمتها في الخروج إلى الميدان وإعداد بطاقات دقيقة عن وضعية جميع المدارس الابتدائية بالولاية وحدد الوالي مهلة لإنجاز هذه العملية وتسليمها قبل نهاية السنة المالية، وستسمح هذه البطاقات بالإطلاع الجيد على وضعية المدارس الإبتدائية التي يخضع تسييرها كماهو معلوم للبلديات فيما تتكفل مديرية التربية بالجوانب البيداغوجية. وبرأي المسؤول ذاته فإن هذه العملية ستساعد البلديات ومديريات التربية والولاية وغيرها من خلق تصور عام على ظروف كل ابتدائية على أمل أن تخصص لها الأولوية خلال العمليات السنوية أو تلك الإستعجالية، وذكر رؤساء المدارس الابتدائية التابعة لهم كتخصيص مبالغ مالية سنوية للإنارة، الهاتف، التدفئة والتنظيف والصيانة والأسوار وغيرها، مشيرا إلى أن المجالس الشعبية البلدية ستسفيد من إعانات في إطار صندوق الجماعات المحلية وعلى هذه البلدية أن ترصد عمليات كل سنة للمؤسسات التربوية الواقعة تحت وصايتها. وعن المدارس الابتدائية المغلقة المقدر عددها ب 65 مدرسة والتي سبق وأن أغلقت منذ سنوات خلت على خلفية عدة عوامل بينها الوضع الأمني آنذاك أو هجرة السكان أو لعدم توفر النصاب القانوني من التلاميذ أمر والي الولاية الجهات المعنية بدراسة ملفاتها بدقة واخراج المدارس التي يقدر عدد أقسامها ب 174 قسما وخاصة غير الوظيفية منها أو غير صالحة من الخريطة المدرسية. وفي حال ما إذا عاد المواطنون أو تطور عدد سكان تلك المناطق الريفية فلا مانع من فتحها مجددا للتدريس. وفي رده عن انشغالات النواب بخصوص بعض الحجرات والمدارس المهددة بالإنهيار لم يمانع الوالي من التكفل بهذه الحالات التي يقارب عددها 11 حجرة دراسية شريطة الإطلاع على نتائج الخبرة التقنية. كما شدد على ضرورة التفكير في توسعة المؤسسات القابلة للتوسع وذلك لتفادي الإكتظاظ وخصوصا بالمرحلة المتوسطة والثانوية. أما في ما يخص النقل المدرسي ذكر الجميع بالمجهودات المبذولة في هذا الإطار حيث تم بالمناسبة توزيع 22 حافلة مؤخرا لتغطية كل البلديات كما ينتظر تدعيم القطاع ب 30 حافلة جديدة و24 أخرى مبرمجة من طرف وزارة الداخلية. تجدر الإشارة إلى أن ملف التربية كلل في الختام بجملة من التوصيات من بينها توصية تخص أمن تلامذة وتلميذات المتوسط والثانوي خصوصا أثناء دخولهم وخروجهم صباحا ومساء، أين طالب بعضهم بالحرص على ذلك لتفادي تلك المظاهر التي تصاحب خروجهم ودخولهم وتؤدي في بعض الأحيان الى حدوث مشاجرات قد تمس بأمن الطلاب والطالبات .