عقب انهيار بنايتهم وسط المدينة قبل 4 أشهر 14 عائلة منكوبة تطلق حياة "الخيمة الجماعية" باتجاه سكنات جديدة تم مساء أول أمس ترحيل 14 عائلة كانت تتخذ من خيمة جماعية بوسط شارع فريخ بغدادي مأوى لها بعد انهيار البناية التي كانت تلك العائلات تقطن بها على مدار أكثر من 30 سنة إلى سكنات اجتماعية جديدة بحي واد الفرشة، وهذا بعد 04 أشهر من الانتظار. المرحلين الذين استقبلوا عملية إعادة الإسكان بالزغاريد أعربوا عن فرحتهم بالسكنات الجديدة التي خلصتهم بحسب قولهم من معاناة عاشوها لسنوات طويلة وسط البناية القديمة التي أثبتت كل المعاينات أنها أصبحت غير صالحة للسكن، ومهددة بالسقوط في أي لحظة كما توجهوا بالشكر للسلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية الذي تكفل شخصيا بملف العائلات المنكوبة التي خصها بزيارة تفقدية عشية انهيار البناية، وخلال تلك الزيارة أعطى أوامر لمصالح المعنية وعلى رأسهم كل من رئيس الدائرة ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بغرض تمكينهم من الاستفادة من سكنات اجتماعية جديدة، هذا فضلا عن تكوين لجنة تابعة للمصالح الدائرة شرعت منذ الوهلة الأولى في معاينة العائلات المتضررة حالة بحالة، والتي على إثرها تم إعداد قائمة المستفدين والجدير بالتذكير فإن العائلات المرحلة قامت في أوائل من شهر جانفي الفارط بوضع خيمة بوسط شارع فريخ بغدادي بعنابة بعد الانهيار الجزئي الذي شهدته البناية التي كانوا يقطنون بها بسبب التقلبات الجوية. وحسب ما صرح به السكان حينها بأن خوفهم من سقوط العمارة على من فيها دفع بهم إلى تبني الهروب والاستنجاد بالشارع بعدما لم تجد كل الشكاوى والنداءات التي وجهوها على مدار السنوات الماضية للسلطات الولائية والبلدية أذانا صاغية لدى هؤلاء المسؤولين وهذا بالرغم من وجود 14 عائلة بأطفالها ونسائها وسط خيمة واحدة ومع هذا فإن الخروج من البناية بحسبهم كان الحل الأمثل لتفادي وقوع كارثة حقيقية. وللإشارة فإن موضوع السكنات الهشة الموجودة بوسط المدينة تم التطرف إليه بقوة في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي خاصة بأحياء كل من لاكولون، والمدينة القديمة، ولاسيتي وغيرها من أحياء عنابة.