سكيكدة/ في إطار القضاء على البنايات الهشة بالسويقة العتيقة ترحيل ست عائلات إلى مساكن جديدة تم مساء أمس الأول ترحيل ستة عائلات تقطن بحي السويقة العتيق بوسط مدينة سكيكدة، إلى سكنات جديدة تقع بالقرب من حي كاميروسي وبالضبط "بالماملون" سابقا وجاء ترحيل هاته العائلات في إطار العملية التي انطلقت منذ مدة قصيرة بهدف حماية أرواح السكان بعدما اتضح أن سكناتهم القديمة جدا والموروثة عن العهد الاستعماري متآكلة ومهددة بالانهيار في أية لحظة لا سيما وأنه سبق أن وقعت حوادث قاتلة بسبب انهيار أجزاء من الشقق السكنية وتسببت في إصابة السكان بجروح بليغة.وحسب معلومات فإن عمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات المحلية بين لحظة وأخرى تطال فقط العائلات التي تقطن بعمارات هشة جدا وتملك وثائق من المصالح التقنية لبلدية سكيكدة (CTC) تؤكد أن البناية ليست صالحة للسكن وتشكل خطرا على ساكنيها.وتحرص الجهات المعنية بعملية الترحيل على إقفال باب البناية المرحل سكانها بواسطة الطوب والإسمنت لمنع استغلالها مرة أخرى واقتحامها من طرف مواطنين آخرين، مما يشكل معضلة أخرى بتعريض حياة أفراد آخرين للخطر باتخاذ العمارات الشاغرة أماكن للسكن.ووجدت السلطات المسؤولة بسكيكدة نفسها في حرج ببروز مشكلة عائلات سبق لها وأن استفادت من سكنات اجتماعية لكنها قامت ببيعها ورجعت لسكنها القديم ولأن القوانين تمنع تكرار الإستفادة تقع السلطات أمام إشكالية ضرورة إخلاء البنايات الهشة وبالمقابل وجود عائلات ستبقى في الشارع كونها سبق لها الاستفادة ولا يمكن منحها سكنا مرة ثانية.وإشكال ثان طرح في احتجاج السكان على عدد الغرف المستفاد منها بالنظر إلى كثرة أفراد الأسرة الواحد ووجود أكثر من عائلة داخل الشقة السكنية الواحدة وهو ما يحاول المسؤولون وضع حد له لإنهاء عمليات الترحيل وإسكات الأصوات التي نددت بإستمرار سكن الناس داخل عمارات لا تحمل إلا الموت وتنذر بتعريض ليس سكانها فقط وإنما المارة للخطر.وأكدت مصادر أن الجهات المعنية قررت منع استغلال العمارات الهشة بعد ترحيل سكانها بشتى الوسائل لقطع الطريق أمام أفراد سيؤدون إلى استمرار مسلسل الإنهيارات وسقوط الأرضيات والجرحى.