منذ اقالة المدرب الوطني رابح ماجر من العارضة الفنية للخضر ومشكلة إيجاد خليفة مناسب له تؤرق مسؤولي الرياضة في الجزائر والجمهور على حد سواء. وهذا بالرغم من أن قائمة المرشحين لتدريب المنتخب الجزائري تنمو يوميا.وانفصلت "الفاف" عن ماجر الشهر الماضي بعد أقل من عام على تولي المنصب، بعد تعرضه لانتقادات لاذعة بداعي افتقاره للخبرة المطلوبة لهذا المنصب ولعدم ترك بصمة في تجارب تدريبية سابقة، حيث تواجه كرة القدم الجزائرية وضعا حرجا منذ رحيل صاحب الكعب الذهبي. ومع أن اقالة ماجر هذه لم تكن مفاجئة ونالت ترحاب اعلامي و شعبي واسع، إلا أن توقيت الاقالة لم يكن مناسبا في نظر العديد من المراقبين، فالمنتخب الجزائري مقبل على دخول مضمار التصفيات القارية بداية من الشهر المقبل، حيث سيكون أمام المدرب المقبل شهر واحد للتحضير تحسبا للخرجة الرسمية للخضر المقبل، عندما يتنقلون إلى بانجول لمواجهة منتخب غامبيا لحساب الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم -2019 المقررة بالكاميرون.ونزولا عند رغبة الشارع الجزائري الذي يطالب منذ زمن بمدرب مخضرم بوسعه أن يقود منتخب محاربي الصحراء إلى نتائج تناسب القوى الكامنة فيه، أبدى خير الدين زطشي و من وزارة الشباب و الرياضة ، استعداد لتوفير كل ما يلزم للتعاقد مع مدرب أجنبي من العيار الثقيل. وبعد ثبوت فشل المكتب الفيدرالي الجديد في اختيار الجزائري رابح ماجر وقبله الإسباني لوكاس ألكاراز ، فإن الرئيس خير الدين زطشي مطالب بضرورة تفادي اختيار ثالث خاطىء، والحرص على إسناد مهمة تدريب "الخضر" لمدرب متمرس ومحنك ذي سيرة ذاتية جيدة تعزز من مكانته لدى اللاعبين والجماهير ووسائل الإعلام، لتفادي سيناريو ماجر الذي وجد نفسه على مدار الأشهر الثمانية الماضية مستهدفاً من قبل الصحافة والجماهير التي لم ترحمه.ولا يتوقع ان يلجأ الاتحاد الجزائري إلى الخيار المحلي مجدداً في ظل غياب اي اسم يمكن ان ينال ثقة الجماهير، كما يستبعد ان يلجأ الى خيار المدرب الأجنبي المغمور لضمان منحه راتباً شهرياً في حدود امكانيات "الفاف". ورقة المدرب هيرفي رونار تسقط في الماء وضع مدرّب المنتخب المغربي هيرفي رونار، حدّا للتأويلات والإشاعات التي قرّبته من تدريب "الخضر" خلفا لرابح ماجر، حيث فاجأ المتتبعين بتصريح مثير سيجعل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي يوجّه بوصلته إلى مدرّب آخر بعد سقوط ورقة التقني الفرنسي في الماء. وكشف المدرّب الفرنسي هيرفي رونار، عبر رسالة نشرها في حسابه الرسمي ب"الفايسبوك"، إنّه لن يدرّب أيّ منتخب إفريقي مستقبلا (من بينها الجزائر) احتراما للمنتخب المغربي والمغاربة، حيث قال في التغريدة التي نشرها: " بعض الناس يتحدّثون عن مستقبلي في وسائل الإعلام لإثارة المتاعب في أذهان المغاربة وإذا كان لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث، فثمة شيء واحد مؤكد: احترامًا للمغرب وجميع المغاربة لن أغادر لأية دولة أفريقية مهما كان إسمها، الذين أكّدوا هذه الأخبار مخطئون ". ويبدو أنّ خرجة رونار ستدفع رئيس "الفاف" إلى إبعاد ورقة الفرنسي من قائمته، وهو الذي كان في وقت غير بعيد الخيار رقم واحد لزطشي، علما أنّ هذا الأخير تفاوض مؤخّرا رسميا مع وكيل أعمال مدرّب كوت ديفوار السابق، وخرج الطرفان باتفاق مبدئي يقضي إلى خلافة رونار لرابح ماجر، غير أنّ بعض العوامل الخارجية تكون قد جعلت المدرّب الفرنسي يتراجع عن قرار تدريب "الخضر"، لاسيما أنّ الحساسية المعروفة بين الشعبين الجزائري والمغربي والضغوطات التي مورست عليه من طرف الجامعة المغربية لكرة القدم جعلته يقرّر عدم المجيء إلى الجزائر. للإشارة، لا يزال المدرّب الفرنسي رونار لم يحسم مصيره مع المنتخب المغربي، رغم أنّ عقده يمتدّ إلى غاية عام 2020، غير أنّ التغريدة التي نشرها توحي إلى مواصلة عمله على رأس العارضة الفنية لأسود الأطلس، أو العودة مجدّدا إلى مسقط رأسه لتدريب أحد أندية الليغ1 الفرنسية. الراتب يُبعد كيروش عن حسابات "الخضر" ابتعد البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب إيران، عن حسابات "الفاف" ، من أجل قيادة سفينة محاربي الصحراء في الفترة المقبلة.و علمت "آخر ساعة" أن كيروش طلب الحصول على مقابل مادي يقدر ب250 ألف يورو شهريًا، الأمر الذي اعتبره مسؤولو اتحاد الكرة مبالغًا فيه.و يتحكم كيروش في مقاليد الحكم في المنتخب الإيراني منذ أفريل 2011 بعقد يمتد حتى نهاية جويلية الجاري.وسبق للمدرب البرتغالي قيادة 3 منتخبات لبلوغ نهائيات كأس العالم وهي البرتغال وجنوب إفريقيا وإيران، وأشرف كيروش على منتخب إيران في 78 مباراة، حيث حقق 47 انتصارا وتعادل في 20 مباراة، بينما خسر 11 مباراة. السويسري فلاديمير بيتكوفيتش اسم جديد يدخل مفكرة "الفاف" ربط رئيس "الفاف" خير الدين زطشي، اتصالات مع المدرب البوسني- السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، هذا الأخير يستوفي كل الشروط التي وضعتها "الفاف" لاختيار خليفة ماجر، ورغم افتقاده لتجربة اللعب في إفريقيا وأدغالها، إلا أن بيتكوفيتش يتمتع بخبرة تدريب طويلة تمتد على مدار 19 سنة، فضلا عن أنه يتقن الحديث بست لغات منها الانجليزية، الألمانية والفرنسية، ما حمّس مسؤولي الفاف على وضعه ضمن مخططاتهم.وأظهر البوسني فلاديمير بيتكوفيتش شخصية قوية، وذلك بعدما نجح في قيادة منتخب سويسرا إلى الدور الثاني من كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا، وذلك باحتلال المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى، فضلا عن تألقه في مونديال روسيا 2018 مع منتخب سويسرا والذي قاده إلى الدور الثاني. الفرانكو– ألماني جيرنو روهر كخيار أخر وضعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اسم المدرب الفرانكو-ألماني جيرنو روهر مدرب نيجيريا كخيار أخر في حال فشل المفاوضات مع بيتكوفيتش الذي يحمل ثلاث جنسيات هي السويسرية والبوسنية والكرواتية، ويملك جيرنو روهر خبرة طويلة في التدريب بإفريقيا، فضلا عن نجاحه مع منتخب نيجيريا الذي قاده إلى مونديال روسيا 2018، وإضافة إلى ذلك فإن أجرته الشهرية تتجاوز بقليل 40 ألف يورو ما يجعل التعاقد معه أمرا سهلا مقارنة بمدربين أخرين. خليفة ماجر سيعرف نهاية الشهر الحالي تعول الاتحادية على تسخير أموال معتبرة من أجل انتداب مدرب "مونديالي"، قادر على إعادة الروح التي فقدتها النخبة الوطنية، كما يرغب زطشي في التعاقد مع تقني يعرف جيدا "الأدغال" الإفريقية، وهي الميزة التي يفتقدها ماجر كمدرب، حيث قال في هذا الجانب:" علينا إيجاد المدرب الذي نبحث عنه، وهو الذي يمتلك الخبرة الكافية في الأدغال الإفريقية. و سيعرف خليفة ماجر مع نهاية شهر جويلية الحالي، حسب مصادر مقربة من بيت الاتحادية، الذي يأمل في إيجاد صاحب "الوصفة السحرية" التي تحرر الخضر من عقدة النتائج السلبية، بعد أربع هزائم تحت قيادة نجم نادي بورتو الأسبق. شهر واحد أمام المدرب الجديد لتحضير الخرجة الرسمية المقبلة "للخضر" سيكون أمام المدرب المقبل شهر واحد للتحضير تحسبا للخرجة الرسمية للخضر المقبل، عندما يتنقلون إلى بانجول لمواجهة منتخب غامبيا لحساب الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم -2019 المقررة بالكاميرون. و بانسحاب ماجر، الذي تولى الإشراف على المنتخب الجزائري لرابع مرة (1994-1995 و 1999 و 2001-2002) تتأكد وضعية عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الجزائري التي تعاقب عليها ما لا يقل عن أربعة تقنيين في ظرف عامين فقط و هم: الصربي ميلوفان راييفاتش (جوان 2016 – أكتوبر 2016) و البلجيكي جورج ليكانس (أكتوبر 216 – جانفي 2017) و الإسباني لوكاس ألكاراز (أفريل 2017 – أكتوبر 2017) و رابح ماجر (أكتوبر 2017 – جوان 2018).وأخفق المدربون الأربعة كلهم في مهمتهم، مما دفع بالعديد من المحللين إلى طرح التساؤلات حول حقيقة ما يحدث داخل بيت الفريق الوطني الذي كان، في وقت قريب، مصدر فرحة الشعب الجزائري برمته. أكثر من 40 مدربا "للخضر" بدون القاب و كرمالي الاستثناء الوحيد و بالرغم من العدد الكبير من المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني منذ الاستقلال (اكثر من 40 مدربا ) إلا أن هناك عددا قليلا منهم من تمكن من إدخال (الخضر) التاريخ ويتعلق الأمر بكل من رشيد الفرنسي لوسيان لوديك الذي قاد لأول مرة المنتخب الوطني إلى نهايات كأس أمم إفريقيا عام 1968 بإثيوبيا ورشيد مخلوفي بحصوله على ذهبية الألعاب المتوسطية بالجزائر عام 1975 والثلاثي رايكوف وسعدان ومعوش الذين أهلوا المنتخب الوطني لأول مرة إلى المونديال عام 1982 بإسبانيا والثنائي خالف ومخلوفي بفوزهم التاريخي على المنتخب الألماني عام 1982 خلال مونديال اسبانيا والراحل عبد الحميد كرمالي الذي قاد الجزائر إلى الفوز بكأس أمم إفريقيا عام 1990 على حساب ورابح سعدان الذي أهل المنتخب الوطني إلى المونديال سنتي 1986 بالمكسيك و2010 بجنوب إفريقيا والبوسني وحيد حاليلوزيتش بقيادته المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل وبلوغ الدور الثاني بامتياز.