أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الفاف اهتدى إلى وضع اسم المدرب الجزائري جمال بلماضي في مفكرته لاستخلاف المدرب الوطني السابق رابح ماجر للإشراف على العارضة الفنية للخضر في المرحلة القادمة. ويأتي اختيار الدولي السابق لعدة اعتبارات، لعل من أهمها فشل رئيس الاتحادية في إيجاد خليفة لصاحب الكعب الذهبي بسيرة ذاتية محترمة ممن ينتمون إلى المنطقة الفرانكوفونية، وذلك قصد ضمان التواصل اللغوي الأمثل مع اللاعبين، في حين سجل تخوفا وعجزا للتفكير في الأسماء الكبيرة سواء من أوروبا أو حتى أمريكا اللاتينية، عجز في تسديد الرواتب العالية لهؤلاء، وتخوف من سوء التواصل، وعليه جاء اسم بلماضي ليكون الحل الأمثل بين هؤلاء. ومن المتوقع أن يجتمع زطشي ببلماضي اليوم بباريس لوضع اللمسات الأخيرة والاتفاق النهائي، بعد أن تم عقد اتفاق شفهي بين الطرفين، في حين لا تزال بعض التفاصيل الفنية والمالية التي يجب تسويتها قبل الإعلان عن الاتفاق. وبحسب ذات المصدر فإن المدرب السابق للخضر رابح سعدان وراء التركيز على خدمات الدولي الجزائري السابق جمال بلماضي الذي يعرفه جيدا وكان تحت إمرته في كان 2004. وكان خير الدين زطشي قد أكد أول أمس الاثنين، أن هناك بعض النقاط المالية التي يجب الاتفاق بشأنها قبل الإعلان الرسمي عن المدرب الجديد للخضر.و يملك القائد السابق للخضر جميع المؤهلات اللازمة، وقد سبق له الاشراف على المنتخب القطري الأول في فترة سابقة. ويعتبر تدريب المنتخب الوطني من بين طموحات بلماضي الذي يسعى جاهدا من أجل تحقيق هذا الحلم، وينتظر التفاتة من طرف رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي، قصد منحه الثقة لقيادة سفينة محاربي الصحراء في الفترة القادمة. جدير بالذكر، أن بلماضي كان قد رفض في فترة سابقة تدريب اتحاد العاصمة، رغم الحاح رئيسها رابح حداد، حيث يرفض بلماضي العمل في الجزائر الا في حالة منحه فرصة تدريب المنتخب الوطني، ولم يخض بلماضي اي تجربة تدريبية خارج الملاعب القطرية. للعلم أم الدولي السابق ينال نحو 200 ألف يورو شهريا نظير تدريبه نادي لخويا القطري. وبانسحاب ماجر، الذي تولى الإشراف على المنتخب الجزائري لرابع مرة (1994-1995 و1999 و2001-2002) تتأكد وضعية عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الجزائري التي تعاقب عليها ما لا يقل عن أربعة تقنيين في ظرف عامين فقط و هم: الصربي ميلوفان راييفاتش (جوان 2016 – أكتوبر 2016) و البلجيكي جورج ليكانس (أكتوبر 216 – جانفي 2017) و الإسباني لوكاس ألكاراز (أفريل 2017 – أكتوبر 2017) و رابح ماجر (أكتوبر 2017 – جوان 2018). وأخفق المدربون الأربعة كلهم في مهمتهم، مما دفع بالعديد من المحللين إلى طرح التساؤلات حول حقيقة ما يحدث داخل بيت الفريق الوطني الذي كان، في وقت قريب، مصدر فرحة الشعب الجزائري برمته. بلماضي يؤكد اتصال زطشي به لتدريب الخضر جودي نجيب أكد المدرب الجزائري جمال بلماضي، أمس الأربعاء، أنه قد تم الاتصال به من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لخلافة رابح ماجر على رأس المنتخب الوطني.وقال بلماضي في تصريحات بهذا الخصوص: " أجل تلقيت اتصالًا رسميًا من رئيس الفاف خير الدين زطشي"، وأضاف: "لا يمكنني أن اكشف في الوقت الحالي مضمون المفاوضات".وأكد اللاعب الدولي السابق بأن الأمر يتعلق برهان كبير ومهم، لكنه أصر على أن يخوض المغامرة من أجل المنتخب الوطني في منصب مدرب رئيسي وليس مدربا مساعدا، موضحا بهذا الشأن: "أريد أن أكون مسؤولا عن العمل الذي أقوم به مع المنتخب"، وتوج بلماضي اللاعب السابق لأولمبيك مرسيليا ومانشستر سيتي، مع نادي الدحيل بثنائية اللقب والكأس، دون تلقي أية هزيمة، فضلا عن التأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال آسيا للموسم الماضي. ليترك مكانه للتونسي نبيل معلول، الذي قاد منتخب تونس خلال كأس العالم 2018 بروسيا.