بسبب ارتفاع حصيلة الضحايا سنويا فرق درك للتحقيق في إعادة تمثيل حوادث المرور كشفت مصادر مسؤولة ل"آخر ساعة"، بأن القيادة العامة للدرك الوطني ستنصب فرقا خاصة لإعادة تمثيل حوادث المرور التي تقع عبر الوطن. ما يمكن من "تحديد مسؤولية كل طرف في الحادث الذي يقع والوقوف على كل الأسباب".وأضاف المصدر ذاته، أمس، بأن "فرقا متخصصة تلقت تكوينا في الخارج وداخل الوطن سيتم تنصيبها فريبا في بعض مجموعات الدرك الوطني، تهتم أساسا بإعادة تمثيل وقوع حوادث المرور". وسيكون "عمل هذه الفرق تعزيزا لجهاز التحقيق في حوادث المرور التي أصبحت خطرا يهدد سلامة المواطنين، ويتسبب في وفاة أكثر من أربعة آلاف شخص وإعاقة الآلاف سنويا".و ستعتمد هذه الفرق فيما بعد على "تكوين باقي الفرق وتأطيرها بتقديم مختلف التقنيات الخاصة بإعادة تمثيل وقوع حوادث المرور كما هو الحال بالنسبة لإعادة تمثيل جرائم القتل". ومن المنتظر أن تساهم هذه الفرق المتخصصة في إعادة تجسيد مختلف الظروف المحيطة بالحوادث المأساوية خصوصا، بما يمكن من اتخاذ القرار المناسب من طرف المحاكم، وتحديد الضرر بشكل دقيق.وأوضحن نفس المصادر، بأن ذلك "سيمكن حتما من تحديد النقاط السوداء في الطرق الوطنية والولائية و الطرق غير المطابقة للقانون وكذا حالة المركبة ومساهمة العامل البشري في وقوع الحادث".وكان قضاة طرحوا إشكالية ضعف التحقيقات التي تجريها الضبطية القضائية فيما يخص حوادث المرور. وقال أحدهم "لا يمكننا التعرف على كل الظروف المحيطة بوقوع حادث المرور، بالعودة إلى محاضر الضبطية القضائية، وهو ما يصعب علينا كقضاة الفصل في القضايا". وطالب مختصون، على هامش أسبوع السلامة المرورية العربي المنظم مؤخرا، بضرورة منع استيراد قطع غيار السيارات غير الصالحة والمقلدة، والتي تسعاهم بشكل كبير لفي وقوع الأعطاب وحوادث المرور المميتة. واعتبر آخرون بأن "وضعية الطرق في الجزائر لا تطابق المعايير والشروط التقنية".