شنّت مساء أول أمس مصالح الدرك الوطني عملية مداهمة واسعة النطاق بالتنسيق مع مصالح أمن عنابة عبر إقليم الولاية مما ساهم في بعث جو من الاستقرار داخل نفوس المصطافين الذين استحسنوا كثيرا المجهودات المبذولة من طرف عناصر الدرك والأمن الوطنيين خاصة وأن عملية المداهمة شملت كل من منطقة راس الحمراء وشاطئ واد بقراط إضافة إلى الشاطئ الصخري المعروف ب «فيفي» وذلك في إطار القضاء على أوكار الجريمة من جهة وتأمين موسم الاصطياف من جهة ثانية، هذا وقد أسفرت المداهمات الفجائية التي أجرتها وحدات المصلحتين عن تعريف 950 شخصا إضافة إلى تنقيط أزيد من 300 سيارة مع توقيف 29 شخصا لتورطهم في قضايا مختلفة، 8 منهم بتهمة حمل أسلحة محظورة متمثلة في سكاكين مختلفة الأحجام و 3 أشخاص قبض عليهم بعد أن تورطوا في حيازة واستهلاك المخدرات إضافة إلى توقيف 5 أشخاص عن مخالفة السكر العلني بالشواطئ سالفة الذكر و 8 أشخاص بسبب رميهم للنفايات بالأماكن العمومية، إلى جانب توقيف 5 شبان تورطوا في استغلال مساحات تابعة لأملاك البلديات بدون رخصة مع حجز عدد من المظلات والكراسي والشمسيات، وفي ذات السياق فقد كشف الرائد «مهنقف عبد القادر» قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ل»آخر ساعة» بأن العملية تندرج في إطار القضاء على بؤر الإجرام ومن أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين في عز موسم الاصطياف وذلك من أجل التخلص من كافة ملامح الجريمة لبعث الأمن والاستقرار داخل قلوب المواطنين والمصطافين، وقد سخرت مصالح الدرك حسب ما أوضحه قائد الكتيبة 35 فردا لإنجاح العملية التي أسفرت عن توقيف جملة من الأشخاص الذين تم تحويلهم إلى مقر الدرك الوطني ب»السانكلو» لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بخصوصهم مع حجز كمية معتبرة من المشروبات الكحولية المضبوطة أثناء العملية زيادة إلى أسلحة بيضاء وأقراص مهلوسة ومخدرات، كما تم تسخير 12 عنصرا من أفراد الأمن الوطني الذين عملوا بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، علما أن العملية جرت بعد عقد سلسلة من الاجتماعات التي جمعت بين مصالح الدرك والشرطة في إطار دراسة الأماكن المعروفة بكثرة استفحال الجريمة مع دراسة وتجسيد المخططات الأمنية الهادفة إلى الحفاظ على سلامة المواطنين على أرض الميدان، يجدر الذكر إلى أن المصالح المعنية قد أحكمت سيطرتها مؤخرا على معظم النقاط السوداء المعروفة بولاية عنابة وضربت بيد من حديد لإيقاف المجرمين والمنحرفين من خلال شنها لعدة مداهمات فجائية أسفرت عن توقيف العشرات ممن تورطوا في قضايا مختلفة أبرزها حمل أسلحة بيضاء وحيازة المخدرات إضافة إلى توقيف أشخاص بتهمة السكر العلني بالأماكن العمومية، كما نجحت ذات العناصر في توقيف شخص مبحوث عنه من قبل المصالح الأمنية والعدالة مما يندرج في إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها، وهو ما يعكس الصورة اللائقة للعناصر المعنية الذين قوبلت مجهودات أفرادها باستحسان كبير من قبل المواطنين الذين أشادوا بواجبات السلطات الأمنية في العمل على التخلص من مختلف أنواع الجريمة وبهدف الحفاظ على النظام العمومي بولاية عنابة.