قام العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر فيديوهات من تصوير مواطنين تظهر الواقع للجزائر ومدى إهمال السلطات المحلية في مختلف الولايات لهذا الجانب في تنفيذ برامج التنمية المحلية رغم أن ذلك يتسبب في تهديد كبير لصحة الجزائريين. ومن بين المشاهد التي أظهرتها الفيديوهات هو سقي المحاصيل الزراعية أو الأشجار المثمرة بمياه الصرف الصحي والتي تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، إلا أن غياب المراقبة مكن هؤلاء الفلاحين من الاستمرار في سقي محاصيلهم من المياه القذرة معرضين بذلك حياة المستهلك للخطر الحقيقي بنشر أمراض عديدة على غرار الكوليرا، حيث يظهر أحد الفيديوهات عملية سقي أشجار البرتقال في ولاية بومرداس بمياه الصرف الصحي، وفي فيديو آخر تم تصويره بمدينة بني مراد في ولاية البليدة التي تعتبر من أكثر الولايات المتضررة من وباء الكوليرا نشاهد كيف تضررت القناة الرئيسية لنقل المياه الشروب ولامست وادي يحمل مياه الصرف الصحي، كما يقوم المواطنون برمي القمامة مباشرة على القناة الرئيسية لتزيد المدينة بالمياه مما يعرض حياتهم للخطر. ق. و رقعة داء الكوليرا وصلت إلى عين الدفلى تماثل 31 حالة للشفاء من أصل 45 حالة مؤكدة بالبليدة وحيد هاني تماثل 31 مريضا مصاب بداء الكوليرا للشفاء بعد تلقيهم العلاج اللازم بمستشفى بوفاريك بالبليدة وهذا من بين 45 حالة تأكدت إصابتها بهذا المرض وهذا منذ ظهوره منتصف الشهر الجاري، حسبما كشف عنه أمس الأحد الدكتور المختص في الأمراض المعدية بهذه المؤسسة الاستشفائية أمين عبد الله الذي وأوضح على هامش زيارة والي الولاية مصطفى العياضي لهذه المؤسسة الاستشفائية أن هذه الأخيرة استقبلت منذ شهر أوت الجاري وإلى غاية أمس 129 مريضا يشتبه إصابتهم بهذا المرض ينحدرون من أربع ولايات وهي كل من البليدة (98 حالة) وتيبازة (18 حالة) والجزائر العاصمة (11 حالة) فيما استقبلت ذات المؤسسة يوم السبت حالتين جديدتين تنحدران من مدينة مليانة بولاية عين الدفلى، وبعد إجراء التحاليل الطبية بمعهد باستور تم التأكد من إصابة 45 منهم ليغادر 31 منهم المستشفى بعد تماثلهم للشفاء مشيرا إلى أن الطاقم الطبي تعامل مع الحالات الوافدة عليه و التي أصيبت باسهال حاد وغثيان على أنها داء الكوليرا وهذا قبل تأكيد التحاليل الطبية ذلك مما ساهم في حصر المرض بشكل كبير، وأضاف ذات المتحدث ان المصاب بهذا الداء يتماثل للشفاء بعد تلقيه للعلاج اللازم في غضون ثلاثة ايام كأقصى تقدير الا ان ادارة المستشفى تحرص على عدم منحه رخصة الخروج الى غاية التأكد من خلو جسمه من هذه البكتيريا بشكل نهائي وهو الامر الذي تفصله التحاليل الطبية الواردة من معهد باستور، وبهدف تطويق هذا المرض كشف السيد عبد الله عن اخضاع جميع عائلات المصابين بهذا المرض للتحاليل الطبية للتاكد من عدم انتقال العدوى اليهم داعيا اياهم في هذا الصدد الى التحلي بالوعي و التفهم و عدم زيارة اقاربهم الى غاية تماثلهم للشفاء حفاظا على سلامتهم بالدرجة الاولى.