بعد سلسلة الاحتجاجات الأخيرة التي قادها سكان بحيرة الطيور القصديري وسط مدينة سكيكدة، للمطالبة بترحيلهم لسكنات لائقة و تنفيذ الوعود التي تكررت تباعا دون نتيجة،تلقى السكان وعدا بمنحهم سكنات أواخر الشهر الحالي ، وهو ما اعتبره سكان بحيرة الطيور فرصة أخيرة، كون كل الوعود ذهبت أدراج الرياح، مهددين بالتصعيد وطالبت العشرات من العائلات، التي لم تشملها عملية الترحيل بحي بحيرة الطيور القصديري بمدينة سكيكدة من لجنة الطعن الولائية الإسراع في الإفراج عن القائمة النهائية للمستفيدين من الحصة الثانية، معبرين عن استيائهم العميق من تأخر الإفراج عن القائمة العائلات المعنية وأكدت بأن والي الولاية سبق وأن وعدهم بالإفراج عن قائمة ريثما تنتهي لجنة الطعون الولائية من عملها وحدد لهم موعدا بعد عيد الفطر للشروع في عملية ترحيل الحصة الثانية من العائلات، لكن الانتظار طال وشيء من ذلك لم يتحقق حسبهم ، معبرين عن تفهمهم لصعوبة عملية دراسة الطعون التي تستغرق وقتا لكن وضعيتهم السكنية لا تحتمل بحسبهم الانتظار، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب وزاد قلقهم كما يضيفون أكثر بعد الدخول المدرسي، حيث كانوا يأملون أن يتم ترحيلهم قبل هذا الموعد حتى يتسنى لهم ضبط أمورهم وضمان دخول مدرسي في ظروف جيدة ومناسبة لأبنائهم. يشار إلى أن والي الولاية درفوف حجري سبق وأن أكد في تصريح صحفي أثناء عملية الترحيل الأولى التي جرت في شهر ماي واستهدفت قرابة 750 عائلة ببحيرة الطيور، بأن الحصة الثانية ينتظر توزيعها بعد الانتهاء من دراسة الطعون التي يقدر عددها بحوالي 2000 طعن، وأعطى موعدا لذلك بعد عيد الفطر، وأكد حينها بأنه سيسهر على أن تذهب السكنات للعائلات المحتاجة إلى سكن والتي تتوفر فيها الشروط القانونية.