يلعب المنتخب الوطني، مساء الغد، لقاء الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 أمام المنتخب البنيني على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بعد أن غاب عنه لفترة طويلة وبعد أن عاد إليه بعد أن ذاق الأمرين في ملعب 5 جويلية بخيار من الناخب الوطني السابق رابح ماجر، قبل أن يشعر زملاء براهيمي بالضغط والرغبة القوية في العودة إلى “مسرح الأحلام” في البليدة والذي ارتبط بانجازات “الخضر” المونديالية وكان محطة للتأهل إلى مونديالي 2010 و2014 على التوالي، فضلا عن عدم الخسارة على أرضية هذه الملعب لحد الساعة.واكتفى المدرب الوطني جمال بلماضي بثلاثة أيام فقط للتحضير لهذا الموعد، وهو ما يعد تحديا فنيا يصعب تجاوزه من طرف بلماضي بالنظر لضيق الوقت من أجل الاستعداد المثالي للقاء مهم في التصفيات الإفريقية، في وقت قام فيه بتغيير جذري في التعداد بعد أن استدعى تعدادا جله من اللاعبين المحترفين. لا خير إلا الفوز أمام “محاربي الصحراء“ يسعى “محاربو الصحراء” إلى الظفر بنقاط هذه المباراة أمام منتخب البنين الذي يتصدر معه المجموعة الرابعة في التصفيات برصيد 4 نقاط لكل منهما بعد جولتين، وهذا قبل لقاء العودة المقرر يوم 16 أكتوبر في كوتونو الذي سيكون أصعب بالنظر إلى الصعوبات التي ستنتظر الفريق الوطني في البينين، مع العلم أن الخضر تفوقوا ذهابا وإيابا على نفس هذا المنتخب في عهد الناخب الوطني الأسبق وحيد حاليلوزيتش سنة 2012 في التصفيات المؤهلة لكان 2013 بجنوب إفريقيا. “الخضر” يعودون الى ملعبهم المفضل تترسم غد الجمعة عودة “الخضر” إلى ملعبهم المفضّل في السنوات الأخيرة. وستكون أول مباراة للمدرب الجديد للخضر جمال بلماضي بالجزائر منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني. وكان المنتخب الوطني خاض لقاءاته خلال الفترة الماضية بملعب 5 جويلية الأولمبي، والتي كانت أغلبها ودية ضد إفريقيا الوسطى، تانزانيا والرأس الأخضر. كما التقى بمنتخب نيجيريا في ميدان “الشهيد حملاوي” بقسنطينة ضمن تصفيات مونديال 2018، قبل أن يرسّم عودته إلى ملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة، الذي كان مسرحا للعديد من إنجازات الخضر، أبرزها تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ومونديال 2014 بالبرازيل. بلماضي ركز على العامل النفسي وكان الناخب الجديد جمال بلماضي اكتفى بيومين فعلين للتحضير لهذا الموعد والتعرف على التشكيلة الوطنية، على حسب تصريحاته، مادام أن التعداد تدرب كاملا وبصفة جدية للمباراة يومي الأربعاء والخميس، وهو ما يعد تحديا فنيا يصعب تجاوزه من طرف بلماضي بالنظر لضيق الوقت من أجل الاستعداد المثالي للقاء مهم في التصفيات الإفريقية، في وقت قام فيه بتغييرات في التعداد مقارنة بالأسماء التي كانت حاضرة في التجربة الأولى أمام المنتخب الغامبي، خاصة بإعادة استدعائه لكل من وناس وعطال. وركز بلماضي خلال تربص سيدي موسى على العمل النفسي بشكل كبير من خلال اجتماعه باللاعبين وتوجيه خطاب تحفيزي وحماسي، يرتكز على ضرورة تجديد العهد مع الانتصارات في ملعب مصطفى تشاكر وإدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار الذين اشتاقوا إلى الانتصارات، بدليل التصريحات التي أطلقها خلال الندوة الصحفية الأخيرة وتأكيده على أن الإرادة والقلب سيكونان حاضرين في الملعب، وهي الرسالة التي فهمها جيدا زملاء محرز، الذين بدوا أكثر حماسا منذ دخولهم معسكر التحضير لمباراة البنين، ويعولون على الفوز قبل موقعة العودة المقررة بعد خمسة أيام لتأكيد طموحهم في التأهل إلى “كان 2019”. تغيرات ستمس القاطرة الخلفية “للخضر” ومن الناحية الفنية، ينتظر أن يجري بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة الوطنية، خاصة في ظل تواجد أسماء جديدة مستعدة للعب في التشكيلة الأساسية، وستكون تغييرات بلماضي على مستوى الدفاع بعودة عطال إلى الجهة اليمنى بعد أن تألق بشكل لافت مع نيس الفرنسي مؤخرا، في حين سيعيد ماندي إلى قلب الدفاع أين سيلعب إلى جانب تاهرات بنسبة كبيرة جدا، مع إمكانية الدفع ببن سبعيني على اليسار بدلا عن محمد فارس، كما سيغيب سليماني بسبب الإصابة وسيعوضه بونجاح، وكان بلماضي صرح بان هدف “الخضر” هو الفوز لا غير قبل لقاء العودة، واصفا المباراة بالصعبة جدا، كما لمح إلى إمكانية تدوير التشكيلة بسبب الوقت الضيق الذي يفصل بين المباراتين. ثلاثي تحكيم غيني لإدارة المواجهة إل ذلك، يدير ثلاثي تحكيم غيني بقيادة أحمد سيكو توري، مباراة “الخضر”، ويساعد الحكم الرئيسي أحمد سيكو توري، مواطناه أبو بكر دومبيا وسيديكي سيديبي، فيما عين كوسمان جاكوب كمار، حكما رابعا، بالإضافة إلى محافظ اللقاء بمامون بيشارا ناسير، وكلفت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المصري عصام عبد الفتاح كمراقب للحكام، ويتقاسم المنتخبان الجزائري والبنيني صدارة ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط، عقب الجولة الثانية من التصفيات التي جرت يومي 8 و9 سبتمبر الفارط، وكان المنتخب الوطني قد عاد بتعادل من بانجول أمام غامبيا 1-1، وحقق منتخب البنين التعادل أمام الطوغو (0-0) في لومي، وسيتأهل الأول والثاني عن المجموعة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019. قناتان مفتوحتان تنقلان المباراة أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) عن قائمة القنوات الناقلة للمواجهة بين الجزائر والبنين، المقرر إقامتها يوم غد الجمعة 12 أكتوبر، والمندرجة في إطار التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا الكاميرون 2019. وتضمنت هذه القائمة قناتان مفتوحتان وهما القناة التلفزيونية الجزائرية الأرضية، و”أو.أر.تي.بي” القناة البنينية المفتوحة التي تبث على القمر الصناعي “أوتلسات. W 3” الجزائر لم تنهزم أمام البنين في سبع مناسبات التقى المنتخب الجزائري ونظيره البنيني في سبع مناسبات منها واحدة ودية، ويلوح تاريخ المواجهات بين المنتخبين رغم قلتها لصالح المنتخب الجزائري الذي بدأ أول لقاء مع البنين سنة 1983 في تصفيات أمم افريقيا، حيث انتهى لقاء الذهاب بالجزائر لصالح الخضر بستة أهداف كاملة لهدفين على ملعب 5 جويلية وتداول على تسجيل الأهداف كل من بن صاولة على مرتين، وماجر في مناسبتين والثنائي مناد وجفجاف في حين أن لقاء العودة في العاصمة البنينية كوتونو انتهى بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة وسجل لصالح الجزائر رابح ماجر.وكانت ثاني مواجهة بين المنتخبين سنة 1997 والخاصة بالتصفيات المؤهلة الى أمم افريقيا ببوركينافاسو، حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الايجابي بهدف في كل شبكة، حيث سجل الهدف الوحيد للجزائر في البنين اللاعب عبد الحفيظ تاسفاوت في وقت لقاء العودة الذي أقيم في ملعب 5 جويلية انتهى لصالح الخضر بثنائية نظيفة تداول على تسجيلها الثنائي عبد الحفيظ تاسفاوت وبن زرقة، في حين أن المواجهة الخامسة بين المنتخبين كانت في اللقاء الودي الذي جرى في الجزائر العاصمة سنة 2009 على الملعب الأولمبي، حيث انتهت المباراة بفوز الخضر بهدفين لهدف واحد وكان مسجل أهداف المنتخب كل من غزال وغيلاس، أما رابع مواجهة في كانت في شهر ديسمبر 2013 في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2014، و انتهت لصالح “الخضر” بثلاثية كاملة لهدف واحد، قبل ان يكرر نفس النتيجة في نفس المنافسة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لتكون الغلة في مجموع اللقاءات خمس انتصارات للنخبة الوطنية وتعادلين فقط، بيد أن الأرقام وجدت لكي تكسر وهو الأمر الذي يجب أن يعيه جيدا المنتخب الوطني لأن المعطيات في القارة السمراء تغيرت بشكل كبير ولم يعد هناك فريق قوي وآخر ضعيف في القارة الإفريقية.