انتخب المجلس الشعبي الوطني رئيس الكتلة البرلمانية للافلان»معاذ بوشارب» رئيسا له خلفا «للسعيد بوحجة» بأغلبية ساحقة وسط مقاطعة المعارضة التي دعت القاضي الأول في البلاد إلى حل البرلمان اثر تحوله إلى مهزلة عقب خلع بوحجة من على رأسه حسبها. سارة شرقي في جلسة علنية ترأسها النائب عن جبهة التحرير الوطني»الحاج العايب» باعتباره العضو الأكبر سنا والنائبين الأصغر سنا»حبيب توهامي» و»شرايطية أيوب»صادق نواب الغرفة السفلى للبرلمان على تقرير لجنة الشؤون القانونية بإثبات حالة شغور منصب رئيس المؤسسة التشريعية ليتم بعدها بنصف ساعة انتخاب خليفة «السعيد بوحجة» «معاذ بوشارب»النائب عن ولاية سطيف وصاحب ال47 سنة، حيث صوت 320 نائب بنعم من بينهم 33 نائب بالوكالة من أصل 462 نائبا وسط غياب «السعيد بوحجة» الذي قال في تصريح صحفي بأنه سيبقى الرئيس الشرعي للبرلمان وأن ماحدث معه يعد انقلابا وتعديا على الدستور، كما شهدت جلسة التصويت مقاطعة المعارضة المتمثلة في حزب العمال، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، جبهة القوى الاشتراكية، تحالف النهضة والعدالة والبناء،حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل، التحالف الوطني الجمهوري، حركة الإصلاح الوطني على اعتبار أن ماحدث بالبرلمان مهزلة تستدعي تدخل رئيس الجمهورية حسبها، مشيرة إلى خرق المادة 55 من النظام الداخلي للمجلس الذي يتطلب انتظار 7 أيام لاستدعاء الجلسة العلنية إضافة إلى عدم بلوغ النصاب القانوني أثناء التصويت مسجلة عدم توزيع تقرير لجنة الشؤون القانونية بإثبات شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني . هذا وقد حظي بوشارب المرشح الوحيد في انتخابات رئيس المجلس الشعبي الوطني بتزكية من طرف الكتل البرلمانية المحسوبة على الموالاة المتمثلة في الافلان، الارندي،تاج و الامبيا إلى جانب كتلة الأحرار، وهي المجموعات التي طالبت بحجب الثقة من السعيد بوحجة وتنحيته من على رأس البرلمان ومن ثم إثبات حالة الشغور وبعدها انتخاب الرئيس الجديد. بوشارب: «سأكون في مستوى تطلعات الشعب» وفي هذا السياق قال الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني»معاذ بوشارب» أن رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان أمانة وتحد في نفس الوقت، الأمر الذي يدفعه إلى تعزيز مكانة المجلس والبرلمان بصفة عامة، حيث قال بأنه سيعمل جاهدا على استقرار المؤسسة التشريعية وديمومة مهمتها الدستورية وأنه سيكون في مستوى تطلعات الشعب، داعيا لان يكون المجلس منارة للممارسة الديمقراطية وقادرا على صهر كل المبادرات، وتابع القول»سأعمل على ترسيخ قواعد التعاون والتكامل مع الحكومة على قاعدة الفصل بين السلطات وتكريس ثقافة الشراكة والتوافق البناء والتواصل الدائم مع جميع مكونات المجلس من مكتب ومجموعات برلمانية ولجان دائمة للرفع من مكانة المؤسساتية للغرفة السفلى للبرلمان. من هو الرئيس العاشر للغرفة السفلى للبرلمان «معاذ بوشارب» مواليد18 02 1971 بدائرة عين ولمان والمتحصل على شهادة ليسانس في الأدب العربي سنة 1996من جامعة فرحات عباس بسطيف والذي شغل منصب متصرف إداري بالمديرية الولائية للمجاهدين بولايته، وانتخب لثلاث فترات برلمانية متتالية منذ سنة 2007 على التوالي وسنه لايتعدى 36 سنة أصبح بفوزه في انتخابات رئيس المجلس الشعبي الوطني عاشر رئيس لمبنى زيغود يوسف منذ تأسيسه في 1977، أي بعد كل من رابح بيطاط، عبد العزيز بلخادم، ورضا مالك (المجلس الاستشاري الوطني) وعبد القادر بن صالح (المجلس الوطني الانتقالي) وكريم يونس وعمار سعداني وعبد العزيز زياري ومحمد العربي ولد خليفة والسعيد بوحجة .