من أجل صيف خال من المتاعب والمشاكل مركزان إداريان للمتابعة والمراقبة بالشواطئ أكدت مصادر رسمية لآخر ساعة من مقر بلدية عنابة على إنشاء فرق إدارية تابعة لذات الهيئة على مستوى شاطئ ريزي عمر و باتريس لومامبا هدفها متابعة نظافة الشواطئ وتوجيه السياح باعتبارها الواجهة البحرية الأولى لمدينة عنابة وجاء هذا القرار كإجراء احترازي ووقائي لتفادي أي تجاوزات أو نقائص قد تعترض رواد البحر من أهالي مدينة عنابة أو من خارجها، وذلك بتوفير كافة أسباب الراحة والمتابعة الإدارية والإعلامية ومد يد المساعدة لضيوف جوهرة الشرق والقادمين لها من مختلف مناطق الوطن وذلك بالتكفل بهم وحل مشاكلهم وإرشادهم وتقديم كافة الدعم المعنوي من أجل راحتهم لقضاء فترة العطلة في أفضل الأحوال وضع حد لكل التجاوزات والنقائص التي كان يشهدها كل موسم اصطياف، وعلى هذا الأساس شكلت هذه الفرق الإدارية لمتابعة ومراقبة البرامج المسطرة لذلك، والوقوف ميدانيا على الحاجيات والمتطلبات اليومية للمصطفين وتشكل كل لجنة من خمس إداريين في لباس موحد مهامها الوقوف على كل كبيرة وصغيرة تهم المواطنين لتجسيد الأهداف السياحية المسطرة على أرض الواقع، وتنظيم مراقبة الشواطئ حفاظا على نظافتها وخلوها من الآثار الجانبية المسيئة وذلك بفضل الأعوان والمقاولات الصغيرة العاملة في هذا مجال مشروع الجزائرالبيضاء والتي تتصرف فيها مباشرة من حيث الرقابة والتوجيه، توجيه السياح وإعلامهم بأفضل المعالم الأثرية والأماكن السياحية وأفضل المناطق البحرية كما اعتمدت هذه المكاتب لإشراك أكبر عدد ممكن من الفاعلين والناشطين في الميدان الثقافي والترفيهي والرياضي من أجل إشراك عدد كبير من المواطنين في مختلف النشاطات الثقافية وهذا بخلق فضاءات تزيل الهم والروتين على السياح الهدف منها بعث روح التكاثف والتضامن بين مختلف الشرائح والأطياف، وعلى صعيد آخر فقد جاءت هذه اللجان من أجل التخفيف عن المصطفين من وطأة المتاعب والوقوف على همومهم ومتاعبهم بحزم أمام التجاوزات الخطيرة التي من شأنها عرقلة نجاح موسم الاصطياف و"فرملة" الطموحات المسطرة لهذا الغرض من طرف الجهاز التنفيذي لبلدية عنابة. وفي هذا الشأن ومن أجل تجسيد هذه الطموحات والأهداف بدأت فعليا في رفع قواعد المقرات الإدارية منذ يوم الأربعاء الماضي في كل من شاطئ فلاح رشيد وريزي عمر والشروع في العمل بها في الأيام القليلة القادمة للجماعة والرقابة لإنجاح موسم الاصطياف مع العلم أن مدينة عنابة تعرف هذه الأيام أشغالا عمومية وورشات مفتوحة قد تؤثر بشكل أو بآخر على هذا الموسم، الذي ينتظره الكثير من الناس ومن كل الشرائح لأنه موسم غير عادي بالنسبة للبعض الأخر الذي يرى فيه موسما للراحة والاستجمام والآخر فرصة لتزويد دخله من خلال الممارسات التجارية والكل يرى ذلك حسب طبيعته. وفي الأخير يبقى أن نشير إلى أن الهاجس الأمني يبقى إحدى السمات الضائعة بشواطئنا وذلك لعدة معطيات أساسية في غياب الرقابة الردعية لسلامة وأمن المواطنين في ظل تنامي ظاهرة العصابات الإجرامية وكثرة اعتداءاتها على المواطنين والذين في أغلب الأحيان صورة سيئة عن أهالي مدينة عنابة المشهود لهم بالكرم وحسن الضيافة. بن عامر أحمد