يواجه المصطافون بشاطئ ريزي عمر ''شابي'' نقائص بالجملة عكرت يوميات المتوافدين عليه خاصة الأجانب• وتتمثل هذه النقائص في تردي واقع النظافة بالجهة وغياب البرامج الترفيه• الإجراءات الأمنية المتخذة الموجهة لسلامة المصطافين والمفتونين بجمال بونة وحماية ممتلكاتهم والتحكم الجيد في رزنامة النشاطات الصيفية المدعمة بسبعين عونا إضافيا خلال هذه الصائفة إضافة إلى التعزيزات التي تصل إلى حدود 130 عون خلال الأسبوع الأخير من شهر جوان كانت في مقدمة المعطيات التي صنعت السياحة وضمنت موسما ناجحا وترجمت بالفعل مغزى الشرطة الجوارية بتفاعل أعوان الأمن مع المصطافين في محاربة التجاوزات وخلق فضاءات ارتاحت لها العائلات التي قصدت الكورنيش وشاطئ ''شابي''، خاصة تلك التي تفضل السهر إلى ساعات متأخرة من كل ليلة في محلات المرطبات أو قاعات الحفلات المحاذية للشاطئ، ومنها من تفضل أن تجوب الواجهة البحرية ''الكورنيش'' للتمتع بنسمات البحر الممزوجة بعطر جبال سرايدي الصخرية، وغابات الزيتون وأشجار الصنوبر الحلبي شعورا منها بالأمن المطلق والتغطية الأمنية، والتأكد من سلامة مياه الشواطئ من التلوث بعد التحاليل البيولوجية، قد غطت نقائص لا تخدم السياحة بهذا الشاطئ الحدودي الجميل والتي تجاوزت إمكانيات البلدية التي تفتقر إلى آلة تنظيف رمال الشاطئ بالرغم من أنها تطرح بإلحاح كل سنة زيادة على عدم توفر سلات الممهلات على مستوى الشاطئ• كل هذه النقائص وضعها المصطافون في كفة للموازنة بين شاطئ ريزي عمر ''شابي'' وفارس زهوان والتي اتضحت من خلالها الفروق الكبيرة بين الشاطئين وبين السياسة المنتهجة لخدمة السياحة التي ظلت بعيدة كل البعد عمّا حققه شاطئ بوقراط بسرايدي• وعليه، يبقى شاطئ شابي يستغيث رغم الإقبال المنقطع النظير عليه، لأن هناك إطارات الدولة والمسؤولين يفضلون قضاء عطلتهم بهذا الشاطئ الذي تراهن عليه مديرية السياحة أن يتدفق عليه أكثر من 2 مليون مصطاف وقرابة 40 ألف مغترب، فيما غيّر سكان عنابة خلال هذه الصائفة وجهتهم نحو شاطئ بوقراط بعد تهيئته الشاملة التي أعادت له وجهه الطبيعي السياحي الذي ساعد العائلات على استغلال رماله الباردة•