أكد السفير التونسي بالجزائر «الناصر الصيد»، أن حادثة المعبر الحدودي الجزائري التونسي «بوشبكة» فعل معزول ولن يؤثر على العلاقات الجزائرية التونسية.وأوضح السفير أمس في تصريح صحفي على هامش تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية التونسية بالمجلس الشعبي الوطني، أن إقدام عدد من التونسيين على غلق المعبر الحدودي «بوشبكة» عقب توقيف الأمن الجزائري لرعيتين تونستين يشتغلان في القطاع غير المنظم وهم يحاولون دخول الأراضي الجزائرية بطريقة غير شرعية لن يؤثر على العلاقات القوية بين البلدين. وفي سياق ذي صلة قال «الناصر الصيد» أن من تسبب في الحادثة ليلة الأحد إلى الاثنين ببلدية الحويجبات بتبسة شابان تونسيان حاولا اختراق التراب الجزائري وهو مايدخل في إطار الفعل المعزول، مبرزا أن السلطات الجزائرية والتونسية تعملان على محاربة التجارة الموازية، وتابع القول « إن الحادثة لفردين وهو فعل معزول». وجدير بالذكر أن الشابين التونسيين الذين تم توقيفهما كانا يشتغلان في إطار غير منظم، حيث كانا ينقلان أمتعة باستعمال عربات يدوية دون حيازتهما لأي وثائق تثبت هويتهما . كما حاولا اجتياز الحدود الجزائرية بطريقة غير قانونية، ماأدى بالأمن الجزائري إلى توقيفهما، الأمر الذي أحدث حالة استنفار لدى مجموعة من الشباب التونسي الذين قاموا مساء الأحد الماضي برشق المركز الحدودي بوشبكة بتبسة وغلق المعبر الحدودي بين البلدين لحوالي خمس ساعات وتعليق حركة المرور ليتم بعدها فتح المعبر عقب تدخل سلطات البلدين. هذا وقد قضت محكمة تبسة بغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار جزائري مع الطرد من التراب الجزائري للشابين بتهمة اختراق التراب الجزائري بطريقة غير شرعية والاعتداء على أفراد من الأمن الوطني، حيث قامت فورا الشرطة الجزائرية بإجراءات الطرد وتحويلهما إلى الحدود التونسية .