أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة أمس ثلاثة إرهابيين في حالة فرار تتراوح أعمارهم بين 24 و 36 سنة، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة بقسنطينة. في حين أدين متهم آخر كان في نفس المنطقة بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد أن التمس ممثل الحق العام إدانته بعقوبة 15 سنة سجنا و مليون دينار غرامة، أما المتهمين الآخرين في القضية، و يتعلق الأمر بكل "د-أ"، "ب،ط" فقد برأت ساحتهما من تهمة الإشادة بالأفعال الإرهابية ، بعد أن التمس لهم النائب العام 10 سنوات سجنا نافذا و 500 ألف دينار غرامة.المتهمون توبعوا بناء على معلومات وردت إلى أعوان الضبطية القضائية الأمن ولاية قسنطينة، تفيد بأن مجموعة من الشباب القاطنين بمدينة قسنطينة التحقوا مؤخرا بالجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، و التي كانت تسمى بالجماعة السلفية للدعوة و القتال، و قد أفضت التحريات إلى توقيف أحد المتهمين الذين استفادوا من البراءة، لأنه شوهد رفقة الإرهابي الفار قائد كتيبة الفتح خلال شهر جانفي 2007.و خلال استجواب المتهم الموقوف، صرح بأنه كان يتردد على مكتبة بوسط المدينة منذ سنة 2003، و هي التي يسيرها أحد الإرهابيين الفارين، أين تعرف على ثلاثة إرهابيين لا زال أحدهم أيضا في حالة فرار، وكانوا يلتقون للحديث عن الجهاد في العراق، وسبق و أن كلمه أحدهم عن الالتحاق بالجبال، لكنه فضل البقاء لمساعدتهم و تزويدهم بالمعلومات و تحركات رجال الأمن، غير أن المتهم عاد و تراجع أمس أمام هيئة المحكمة، مؤكدا بأن هذه التصريحات كانت تحت الضغط، مشيرا إلى أنه لا علاقة له بهذه الجماعات، غير أنه كان يتحدث مع الإرهابيين الفارين بحكم الجوار لا غير، وهي نفس أقوال المتهم الأخر الذي استفاد بدوره من البراءة.يذكر أن اثنين آخرين من المتهمين في القضية صدر في حقهما سابقا انتفاء وجه الدعوى بعد وفاتهما، أما المتهم المدان بعقوبة ثلاث سنوات نافذة و الذي كان في الجبل، فقد أكد عدم قيامه بأية عملية تمس بالأمن الوطني.