في الوقت الذي كانت فيه التحقيقات جارية لتحديد الجهة المالكة للزورق المطاطي الذي قذفت به أمواج البحر بشاطئ بومرشي بالواجهة البحرية لعاصمة ولاية جيجل والذي يرجح أن يكون مجموعة من الحراقة قد سقطوا من سطحه داخل مياه البحر قذفت أمواج المتوسط مجددا بجثة أخرى بالجهة الشرقية من جيجل وتحديدا بشاطئ بلدية سيدي عبد العزيز يرجح أن تكون لأحد « الحراقة» الذي فقدوا أثناء عمليات الإبحار نحو الضفة الأخرى من المتوسط . وأنهى سكان بلدية سيدي عبد العزيز بجيجل يوم الأحد على خبر العثور على جثة في حالة متقدمة من التعفن بالشاطئ المركزي للبلدية بعدما قذفت بها أمواج البحر وهي الجثة التي كانت في حالة جد متقدمة من التعفن إلى درجة أن أغلبها كانت عبارة عن هيكل عظمي ماعدا منطقة البطن مايؤكد بأن صاحبها مر وقت طويل على غرقه ، وتم نقل هذه الجثة المجهولة الهوية إلى مستشفى الطاهير موازاة مع فتح تحقيقات للتعرف على هوية صاحبها علما وأن هذه الجثة هي الرابعة التي تقذف بها أمواج البحر عبر الشريط الساحلي لولاية جيجل خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة فقط بعدما عثر على ثلاث جثث أخرى ومنها جثة لفتاة في العقد الثالث بكل من شاطئ صخر البلح بسيدي عبد العزيز وكذا شاطئي بوالديس بجيجل وكيسير بالعوانة وهي الجثث التي رجحت كل المصادر أن تكون لحراقة سقطوا في البحر وهم في طريقهم إلى جنة الأحلام الزائفة خصوصا وأن العثور على هذه الجثث تزامن مع العثور على ثلاثة قوارب مطاطية بكل من عاصمة الولاية جيجل ، سيدي عبد العزيز والعوانة والتي يرجح أن تكون بدورها لمجموعة من «الحراقة» الذين تاهوا في البحر بدليل العثور على بعض أغراض هؤلاء « الحراقة» بداخل هذه القوارب .