سجلت حركة الإضراب الذي دعا إليه التكتل النقابي للنقابات المستقلة لقطاع التربية نسب متفاوثة من ولاية لأخرى ومن طور لأخر على غرار الطور الابتدائي الذي احتلت الريادة وهذا وسط تضارب في الأرقام حول نسب الاستجابة مابين ممثلي النقابات ومديريات التربية بالولايات. ففي الوقت الذي تتحدث مصادر من وزارة التربية عن عدم تجاوز نسبة الإضراب المئوية ال17 بالمائة بناء على المعطيات المتحصل عليها من المديريات الولائية قال التكتل النقابي إن الإضراب الوطني في يومه الأول لقي استجابة واسعة من أجل تحقيق المطالب المشروعة الواردة في البيان الوطني المشترك رقم 01/2019 وحسب الإحصائيات الواردة من الفروع النقابية بالمؤسسات التربوية في مختلف ولايات الوطن على الساعة الحادية عشر تجاوزت نسبة الإضراب في الطورين الابتدائي والمتوسط ما بين 60و65 بالمائة في حين لم تتجاوز نسبته في الطور الثانوي 35 بالمائة.وعلى سبيل المثال نسبة الإضراب بولاية البليدة إلى غاية منتصف النهار بلغت 45 بالمائة وفي غليزان النسبة المئوية تجاوزت ال58 بالمائة وبولاية ورقلة سجلت نسبة الإضراب 75.66 بالمائة وبشرق البلاد وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد بلعت نسبة الإضراب في ولاية سكيكدة بالطور الابتدائي 80.52 والمتوسط 51.51 والنسبة الاجمالية 60.01 ويأتي هذا الإضراب لمدة يوم واحد استجابة لدعوة 5 نقابات منتمية لهذا التكتل و هي الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين و النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية و التكوين ومجلس الثانويات الجزائرية و النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني و النقابة الوطنية لعمال التربية في حين امتنعت نقابة الكناباست على المشاركة في الإضراب الذي سيكون متبوعا باعتصامات ولائية أمام المديريات الجهوية للقطاع عشية اليوم الثلاثاء وتتلخص مطالب النقابات المضربة في عدة نقاط ذات طابع بيداغوجي واجتماعي و مهني تخص إعادة تصنيف عمال بعض المصالح (الاقتصادية والتوجيه المدرسي والمهني وموظفو المخابر و مساعدي ومشرفي التربية) وكذا التمسك بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن والمطالبة بوضع آليات تعيد التوازن للقدرة الشرائية و تطالب النقابات أيضا بتحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد بدل المعتمد سنة 1989 وإنصاف الأساتذة المتكونين بعد 03 جوان 2012 بتمكينهم من الاستفادة من الترقية إلى رتبة أستاذ مكون بتثمين خبرتهم المهنية وعدم المساس بعطلة نهاية الأسبوع وحق الموظف والعامل في العطلة المرضية.و في الجانب التربوي و البيداغوجي تطالب النقابات بإعادة النظر في البرامج و المناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ لا سيما في مرحلة التعليم الابتدائي وتحسين التكوين وظروف العمل و التمدرس لتحقيق التعليم النوعي وتخفيض الحجم الساعي لجميع الأطوار مع مراعاة حجم العمل والمهام عدم المساس بالسلطة البيداغوجية للأستاذ هذا فضلا عن المطالبة برفع التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي.و كانت وزيرة التربية الوطنية قد جددت تمسكها بالحوار لحل المشاكل العالقة و دعت عقب الإعلان عن هذا الإضراب عن الشروع في تنظيم لقاءات مع كل الشركاء الاجتماعيين (نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ) للنظر في الملفات المطروحة واعدة بتحقيق الجوانب البيداغوجية منها.وانطلقت اللقاءات يوم الأربعاء الماضي باستقبال ممثلين عن الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين متبوعا بلقاء مع الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ و الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ و أخر مع الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى جانب استقبال ممثلي النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين ومجلس الثانويات الجزائرية.