سجلت بولايات الجنوب الشرقي للوطن استجابة متفاوتة اليوم الاثنين لنداء الإضراب الوطني الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية قصد تحقيق مطالب مهنية و اجتماعية و بيداغوجية, كما لاحظ صحفيو *وأج*. و لبى نداء هذا التكتل عديد الإداريين و التربويين في الأطوار التعليمية الثلاثة بولايات ورقلة و الأغواطوغرداية وتمنراست, حسب ما ذكرت مصالح قطاع التربية بالولايات المذكورة. و بولاية ورقلة سجل إضراب ما مجموعه 2.488 عاملا في سلكي التربويين و الإداريين من بين عدد إجمالي مقدر ب 10.384 عامل بالقطاع بالولاية, حسب ما ذكرت مديرية التربية. من جهته, أكد من جهته المنسق الولائي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني (سنابست), محمد عبد الكامل عطاب, ل*وأج* أن نسبة استجابة أساتذة الطور الثانوي لهذا الإضراب عبر الولاية *قد فاقت 90 بالمائة*. و بتمنراست فقد بلغت النسبة الإجمالية لهذه الحركة الإحتجاجية 9,03 بالمائة في سلك التدريس بالأطوار التعليمية الثلاثة, حيث بلغ عدد المضربين 401 مدرسا من مجموع 3.144 منتسب لسلك التدريس, وفق ما جرى توضيحه. أما بولاية الأغواط فقد قدرت نسبة إستجابة في حدود 17.41 بالمائة بالنسبة للتربويين, و 37ر8 في المائة في الأسلاك المشتركة, حسب مديرية القطاع. وبولاية غرداية فقد سجلت نسبة استجابة ب 96ر20 في المائة في مختلف الأسلاك بالأطوار التعليمية الثلاثة, وفق مديرية التربية. يذكر أن التكتل النقابي المستقل لقطاع التربية الذي يضم خمس (5) نقابات قرر تنظيم إضراب وطني يوم 21 يناير الجاري لتلبية مطالب اجتماعية مهنية, والذي يكون متبوعا باعتصامات ولائية على مستوى مديريات القطاع في اليوم التالي. و كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت قد أعلنت في وقت سابق عن الشروع في تنظيم لقاءات مع كل الشركاء الإجتماعيين (نقابات و جمعيات أولياء التلاميذ) للنظر في الملفات المطروحة. و أكدت أن هذه اللقاءات, تندرج في إطار *البروتوكول* الذي أعدته الوزارة وتعمل على تنفيذه, مبرزة أن هذه اللقاءات لا تخص فقط النقابات التي أودعت إشعارا بالإضراب و إنما جميع النقابات.