كشفت مصادر مقربة من إدارة إتحاد العاصمة، أن الأوضاع انفجرت في اليومين الأخيرين، أين لوح المدير العام عبد الحكيم سرار، بالاستقالة وهدد بالرحيل عن أسوار النادي العاصمي بعدما تم إغفال رأيه ومشاورته في قضية تسريح نجم الفريق عبد الرحمان مزيان، الذي منح وثائقه في الأسبوع المنصرم من طرف ربوح حداد، للتوقيع في نادي الإمارات الإماراتي. وهدد سرار بالاستقالة من منصبه في حال ترسيم مغادرة مزيان لإتحاد العاصمة، حيث رفض أن يكون مهمشا في الفريق الذي يشرف على إدارته، أين أكدت مصادرنا أن سرار في قمة الغضب بعد تسريح اللاعب مزيان دون إستشارته، خصوصا أنه كان يعول عليه كثيرا في مرحلة العودة من البطولة. هذا ويبقى سرار متمسكا بقرار عدم السماح للاعب بالعودة إلى أسوار النادي العاصمي من جديد، وهو الذي أخل بالنظام العام للفريق وتجاهل الإدارة، حين سافر دون إبلاغها إلى الإمارات، والدخول في مفاوضات مع النادي المذكور دون علمها، خاصة وأنه لم يرد على الاتصالات التي وردته من طرف سرار والمسيرين، وتغيبه دون سابق إنذار عن التدريبات. وأكد المدير العام للاتحاد أن مزيان أقدم على خطوة أساءت لسمعة الفريق، وقلل من احترامه للنادي العريق على حد قوله كإدارة، طاقم فني وحتى الأنصار، إلا أن بعض العقلاء من داخل البيت العاصمي توسطوا لمزيان لدى سرار، أين أكدت مصادرنا بأن اللاعب يمكنه العودة في حال ما إذا قدم اعتذارا رسميا للإدارة، وإلا فإن موسمه قد انتهى مع أصحاب اللونين الأحمر والأسود، ومغامرته معهم قد انقضت وقائعها. وفي ذات السياق، يواجه مهاجم الإتحاد العاصمة خطر قضاء موسم أبيض، في مرحلة العودة من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وهذا عقب إقدام الرئيس ربوح حداد على منحه أوراق تسريحه من أجل الالتحاق بنادي الإمارات الإماراتي، بالرغم من أن الميركاتو قد أغلق أبوابه في الإمارات العربية المتحدة، كما أن ذات النادي لم يعلن بعد عن تعاقده مع مزيان، ليبقى ابن المدية معلقا دون أن يوقع لأي فريق، خصوصا بعد غلق باب الإنتقالات الشتوية في الدوري الإماراتي يوم 30 جانفي الماضي، ولم يتبق أمام مزيان سوى الدوري السعودي من أجل إنقاذ موسمه، خصوصا أن البطولة السعودية ستشهد نهاية فترة الميركاتو الشتوي يوم غد الاثنين.