فيما تم تسجيل 20 ضحية منذ بداية السنة الجارية استفحال ظاهرة الاعتداءات بالأسلحة البيضاء ببومرداس أخذت الاعتداءات بولاية بومرداس منحنى خطير لهذه السنة،حيث أصبحت السرقات بتعدد أشكالها و الاعتداءات بالأسلحة البيضاء ظواهر ضرورية و حتمية يقوم بها المجرم للوصول الى أهدافه،و على الرغم من نشاط مصالح الأمن التي تقف دائما بالمرصاد، غير أن الضغط الاجتماعي قد كرس ضرورة استفحال الجريمة و السرقة و التي يكون مرتكبوها في معظم الأحيان من فئة القصر و الشباب. و بهذا الخصوص ،كشفت احصائيات مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي لبومرداس عن استقبال هذه الأخيرة لأكثر من 300 حالة اعتداء بالأسلحة البيضاء خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية،حيث أضحى حمل السلاح الأبيض ظاهرة متفشية،الأمر الذي يهدد الأمن الاجتماعي،و قد أوقفت مصالح الشرطة القضائية لبومرداس منذ بداية هذه السنة 43 قاصرا ارتكبوا هذه الجرائم. المواطنون من جهتهم أصبحوا يحملون هاجس الخوف معهم خاصة في الأماكن العامة التي كانت بالأمس القريب مكانا أمنا ،على غرار حي 800 و 1200 مسكنا بوسط مدينة بومرداس و حي " كاسيوس " ببودواو. كما استقبلت مصلحة حفظ الجثث لبلدية الثنية ببومرداس خلال الخمسة الأشهر الأخيرة 18 جثة راحوا ضحايا الاعتداءات بالسلاح الأبيض،و هو رقم يدعو للقلق بالنظر الى طبيعة المجتمع الجزائري المتميز بطابعه الديني المحافظ. فاستعمال القصر لهذه الوسائل لتحقيق أهدافهم الاجرامية ،يعد ارهاب من نوع أخر قد استفحل بشدة في السنوات البأخيرة،و هو ما يستوجب معالجة مكثفة و مستعجلة من خلال التنسيق ما بين مؤسسات الدولة و هياكلها لامتصاص هذه الظاهرة