أخذت الاعتداءات بعاصمة الغرب الجزائري منحنى خطيرا هذه السنة، حيث أصبحت السرقات والاعتداءات بالأسلحة البيضاء تتكرر يوميا، بالرغم من نشاط مصالح الأمن التي تقف دائما بالمرصاد، لكن يبدوأن الضغط الاجتماعي قد كرس استفحال الجريمة والسرقة التي يكون مرتكبوها في معظم الأحيان من الشباب والقصر. وبهذا الخصوص كشفت إحصائيات مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بوهران عن تسجيل 400 حالة اعتداء بالأسلحة البيضاء استقبلتها خلال الأشهر الثلاثة الفارطة، حيث أصبح حمل السلاح الأبيض ظاهرة متفشية، الأمر الذي يهدد الأمن الاجتماعي، وأوقفت مصالح الشرطة القضائية بوهران خلال شهر أفريل المنصرم 23 قاصرا دخلوا عالم الإجرام. المواطنون من جهتهم أصبحوا يحملون هاجس الخوف معهم خاصة في الأماكن العامة التي كانت بالأمس القريب مكانا آمنا، كما استقبلت مصلحة حفظ الجثث خلال الأشهر الأربعة الأخيرة 20 جثة راح أصحابها ضحية الاعتداءات بالسلاح الأبيض. وهو الرقم الذي يدعو للقلق بالنظر إلى طبيعة المجتمع الجزائري الذي يتميز بطابعه الديني المحافظ، والجدير بالذكر أن ظاهرة حمل السلاح الأبيض خاصة من طرف القصر وما يترتب عن ذلك من إزهاق للأرواح البشرية يدل على خلل في التركيبة الاجتماعية أوجد نوعا جديدا من الإرهاب يستوجب معالجة مستعجلة ومكثفة، وكذا تنسيقا بين مؤسسات الدولة وهياكلها لامتصاص الظاهرة.