تجاهل الناخب الوطني جمال بلماضي دعوة نبيل بن طالب لاعب شالك الألماني للمشاركة في المعسكر الحالي للخضر تحسبا للقاءي غامبيا وتونس، وفاجأت هذه الخطوة العديد من الملاحظين باعتبار أن اللاعب استعاد أفضل مستوياته البدنية والفنية وظهر بشكل جيد خلال الفترة الأخيرة، لكن في المقابل تبدو هذه الخطوة من قبل مدرب المنتخب الوطني الجزائري نتيجة عدم اقتناعه بقدرة نبيل بن طالب على تقديم إضافة كبيرة في مركز الوسط الدفاعي، بحكم تعوده في الفئات السنية على اللعب في مركز صانع اللعب، بالإضافة إلى عدم التزام بن طالب بأدواره التكتيكية ورغبته في تقديم العون لخط الهجوم، وهو ما يضع خط الدفاع في وضعيات صعبة للغاية بحكم غياب التغطية اللازمة في خط الوسط، دون نسيان التخوف من قيام نبيل بردة فعل غير محسوبة في حال الإبقاء عليه على دكة البدلاء، وهو ما سيجعل الأجواء مشحونة في صفوف المنتخب الوطني الجزائري، مع رغبة بلماضي في الاعتماد على لاعب قوي ويجيد الالتحامات في مركز الوسط الدفاعي، وهو ما لا يتوفر في نبيل بن طالب الذي يمتلك مقومات فنية أكثر منها بدنية، كما أن وجود بن طالب في جميع الخيبات التي تلقاها المنتخب الوطني الجزائري في السنوات الأخيرة بدءا من أمم إفريقيا جعل المدرب الوطني جمال بلماضي يعيد حساباته ويتوجس قلقا من مغبة توجيه الدعة للاعب شالكة الذي تجدر الإشارة الى تلقيه عقوبة من فريقه الألماني لاسباب انضباطية، مما استوجب تنزيله للتدرب مع الفريق الثاني.