يكاد ملفا السياحة والاستثمار يشكلان ملفا واحدا مترابطا ومتكاملا نظرا لأهميتهما بالنسبة لتنمية ولاية الطارف حسب الطابع الذي تزخر به في رؤية جديدة نحو ترقية القطاع السياحي وفتح سبل الاستثمار للوصول إلى الغاية المرجوة التي لم تزل بعيدة المنال بالرغم من انطلاق السباق نحو بلوغ تلك الغاية منذ ربع قرن من طرف مختلف المسؤولين التنفيذيين المتعاقبين على هذه الولاية وممثلي المواطنين من منتخبين عبر مجالسها المحلية كل تلك الفترة ولم تفلح السياسات المنتهجة لبلوغ الهدف من كل تنمية حقيقية وراشدة، فقد دفعت دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي ملفي السياحة والاستثمار على طاولة التشريح والدراسة في ظل غياب معظم ممثلي الصحافة المكتوبة بالولاية التي لم توجه لهم دعوة من طرف أمانة هذا المجلس على خلاف ما جرت به العادة، لتعود متاعب ممثلي وسائل الإعلام إلى الواجهة مرة أخرى على مستوى الساحة المحلية بولاية الطارف قمرة يتم اقصاؤها من تغطية زيارة وزير ومرة أخرى تحرم من نقل مجريات أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي وذلك يحرم المواطن الطارفي من حقه في الإعلام الذي يكلفه الدستور على كل حال فإن ملفي السياحة التي لم يبق منها سوى ما وهبته الطبيعة وبعيدة كل البعد عن مختلف الفعاليات والمشاريع الاستثمارية للنهوض بهذا القطاع الذي تعداه الزمن وآل إلى مناطق أخرى تعرف استفاقة ويقضة المسؤولين عليها من جهة أخرى لم يرق الاستثمار إلى ما تصبو إليه السلطات بالولاية هذا إذا ما استثنينا بعض المشاريع التي قامت بها الدولة هنا وهناك. وبين هذا وذاك هناك ملف ثالث كان قيد أشغال هذه الدورة وهي عملية توزيع الإعانات المالية للفرق الرياضية التي حققت نتائج إيجابية الموسم الماضي. ن. معطى الله