تتمتع مدينة عنابة بقاعدة سياحية كبيرة من شأنها الدفع بهذا القطاع إلى احتلال مراتب متقدمة على الصعيد المحلي أو الدولي في حال توفر كل الشروط اللازمة للنهوض بهذا القطاع، الذي يعرف وكبيرة متباطئة في غياب الضوابط الفاعلة والمؤثرة في هذا المجال الذي كثيرا ما لكثير الحديث عنه مع دخول كل موسم صيفي، سعيا وراء تحقيق أهداف وطموحات لا ترقى إلى المستوى المطلوب في ظل العجز الإداري والصعوبات الآنية التي هي عليها جوهرة الشرق في ظل عمليات الحفر والنبش المتواصلة والتي باتت السمة والعنوان الأبرز التي لازمت المدينة لعدة سنوات في الوقت الذي هي بحاجة إلى ضبط أمورها أكثر من أي وقت مضى وفي هذا المضمار فإن من السابق لأوانه الحديث عن موسم سياحي في ظل الظروف والمعطيات الراهنة والتي لم تأخذ من الدراسة والمعاينة الميدانية إلا الوقت القليل فضلا عن ذلك غياب الهياكل القاعدية والأساسية لمثل هذه المشاريع الحيوية ذات الأهمية القصوى على المدى البعيد تحتية طيلة بهدف إلى جدب أكبر الأعداد الممكنة من الوفود السياحية سواء من الداخل أو الخارج حيث في هذا الصدد تتوفر مدينة عنابة على قاعدة سياحية غير مستغلة بالشكل العقلاني قد تجعل معها قطبا سياحيا تنفرد بالطليعة على المستوى الوطن والتي تتمثل في الطابع المدني للمدينة باعتبارها حضيرة مدينة تستهوى الكل فضلا عن السواحل والشاطئ الممتدة على طول العشرات الكيلومترات ناهيك عن الطابع الحبلي والتضاريس المتنوعة والظروف الطبيعية والمناخية المعتدلة صيفا أو شتاءا مما يجعل إمكانية السياحة ذات قابلية تجارية على مدى الفصول الأربعة فضلا عن الميزة التاريخية والمآثر الرومانية وبعض رموز عنابة التاريخية كالقصبة القديمة ولالا بونة وبونة القديمة كل هذه تعتبر أرضية قصبة للاستغلال السياحي إلا أن الكثير من العوامل الخارجية والأخرى بفعل أداه الهدم النبي آدم حالت دون البلوغ إلى الأهداف والمقاصد المتنوعة في هذا المجال الذي يعاني الأمرين من قلة الاهتمام والرعاية من لدن الجهات الرسمية لمدينة عنابة إلى لم تقدم أي جديد بهذا الخصوص فيما تركت المجال مفتوحا لبعض الخواص في تتداول سياسة هذا القطاع الحساس دون أي رادع قانوني يحدد من تحكم هذه الجهات ما فتئت تعمل لحسابها الخاص بالانفراد بكل ما يتعلق بهذا الأمر في الوقت الذي مطلوب على ذات الهيئات التكييف مع هذا القطاع الاستراتيجي والذي يعتبر موردا اقتصاديا هاما من شأنه أن يعود بالفائدة على كل المصالح الولائية لمدينة عنابة من خلال الموارد التي يستفيد بها جراء الاستثمار الجديد لهذا القطاع ويهدف الدفع به نحو الأفضل لا بد من تحقيق شروطا ضرورية منها العمل على إيجاد آليات قانونية نظرا للإمكانيات التي توفرها لهذا القطاع للصالح العام على مختلف الأصعدة المعيشية في توفير الحد الأدنى من الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي ناهيك عن المكاتب الأخرى التي تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع في أن واحد وفي هذا السياق ولتحقيق الأهداف المرجوة والمسطرة لا بد من توفر العديد من العوامل والشروط الأساسية كقاعدة انطلاق للخروج بهذا القطاع من دائرة التخلف التي يتخبط فيها إلى دائرة النور من خلال الإعتماد على الأساليب والنظم القانونية المرنة التي تتماشى مع الضوابط السلسة لتثبت قاعدة سياحية قد تجعل من بونة نقطة تحول في هذا الخصوص لجلب أكبر عدد ممكن للسياح من الداخل والخارج والخواص في هذا العمار وفقا للحاجة الطرفية المعمول بها الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود وتوحيد الرؤى مع كافة الدوائر الحكومية في هذا الإطار لتعزيز الإمكانيات والنوايا السليمة لأن قطاع السياحة هو جزء من الكل أي بمعنى آخر فإنه منظومة متكاملة كمعادلة رياضية تحصلها إيجابي ولا تحتاج إلى تعقيد وفي ظل هذا الزحم الكبير والمعطيات المتداولة فإن عنابة هي أشهر من نار على علم بميزات ومعالم ومآثر تاريخية جعلت منها قبلة لعشاقها ومحبي هواها ألهمت الكثير من الأدباء والشعراء وأثارت عشق الغرب بها بموروثها التاريخي والحضاري حتى لقبت بعروس المتوسط هذه ؟؟ لم تأتي من سدى وإنما جاءت لعدة خصائص طبيعية وموضوعية جعلت من مدينة عنابة هدفا للعديد من ؟؟ لإقامة مشاريع سياحية الهدف من ورائها الكسب السريع وتوفير ؟؟؟ جديدة فيما يخص العمل على ؟؟ كل العوائق وإزالة كافة السلبيات المؤثرة والمعوقة لمباشرة العمل السلسلة في القوانين وإتباع سياسة منهجية في كيفية الاستثمار وفي هذا القطاع ضبط خريطة ولائية لأهم المواقع والمؤثر السياحية بغية العمل على إزله كل بؤر التوفر والنقاط السوداء لمدينة وإعادة بريقها المعهود بما ؟؟ الحاجة الماسة لذلك. بن عامر أحد