تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بباتنة، نهاية الأسبوع الماضي، من حجز كمية معتبرة من اللحوم الحمراء والبيضاء غير الصالحة للاستهلاك، وذلك في عمليتين منفصلتين، الأولى، تم على إثرها حجز كمية من اللحوم الحمراء الفاسدة قدرت ب 14 قنطارا كانت مخزنة بأحد المحلات بحي بوعقال 03 ولاية باتنة. وقد تمت العملية بناء على معلومات واردة إلى ذات الفرقة، مفادها وجود محل مغلق يتم فيه تخزين اللحوم الحمراء وصنع النقانق بحي بوعقال 03، وبعد الأخذ بالإجراءات القانونية والأمنية اللازمة، تم تشكيل دورية والتنقل إلى عين المكان وتفتيش محل المشتبه بهما، بحضور مدير الوقاية وترقية المحيط البيئي ببلدية باتنة، وممثلين عن مديرية التجارة، أين تم العثور على كمية من اللحوم الحمراء المهيئة لصنع النقانق، وكمية أخرى مخزنة في ثلاجات كبيرة، بالإضافة إلى مبالغ مالية من عائدات البيع، أدوات مستعملة في عمليات الذبح وصنع النقانق والتخزين متمثلة في 10 سكاكين مختلفة الأحجام، ساطور، مبردين، منشار كهربائي، ميزان باسكال، ميزان إلكتروني، آلة صنع النقانق، آلة طحن اللحم، أين تم حجزها، وبعد عرض اللحوم المحجوزة على الطبيب البيطري أكد في تقريره بأنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري. وعليه و تنفيذا لتعليمات وكيل الجمهورية المختص، تم سماع المشتبه بهما على محضر رسمي في انتظار تقديمها أمامه، مع إتلاف وردم كمية اللحم المحجوز بمركز الردم التقني بباتنة.أما العملية الثانية فقد قامت بها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بفسديس أمس الأول، أثناء القيام بسد على مستوى الطريق الوطني رقم 03، الرابط بين ولايتي باتنة وقسنطينة، مكن من حجز 20 قنطارا من بقايا اللحوم البيضاء (أرجل الدجاج) غير صالحة للاستهلاك البشري، كانت محملة على متن شاحنة من نوع كيا، في طريقها إلى الجزائر العاصمة حسب تصريح المشتبه به، الذي أكد أنه اشتراها من أحد المذابح بباتنة. وتبعا لتعليمات وكيل الجمهورية، تم عرض المحجوزات على الطبيب البيطري، الذي أكد بأنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري وسلم الفرقة شهادة تثبت ذلك، ليتم إتلافها صحيا والقيام بردمها. وهي العمليتان اللتان أبدى من خلالهما مواطنو ولاية باتنة ارتياحا كبيرا لما كانت قد ستسببه من مخاطر صحية على مستهلكيها.