قامت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني أمس بإيقاف «الإخوة كونيناف»، وهم على التوالي رضا، عبد القادر، كريم، وطارق، وجميعهم من عائلة واحدة كانت مقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. سليم.ف وأرجع التليفزيون الرسمي الذي أورد الخبر أن سبب توقيفهم يعود إلى الاشتباه في تورطهم في استعمال النفوذ، وإبرام صفقات عمومية مع الدولة دون الوفاء بالتزاماتهم. ولفت المصدر أن الإخوة «كونينفاف» ملاك مجمع «كوجي سي»، سيتم تحويلهم على وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد بعد انتهاء التحقيقات. ولمن لا يعرف عائلة «كونيناف» أو العائلة «اللغز» كما يطلق عليها في الجزائر، فهي تعتبر أحد أغنى العائلات في الجزائر تملك أسهما كبيرة في العديد من المؤسسات الكبرى, كما تمتلك العديد من الشركات حصلت بدورها على العديد من المشاريع و العقارات و الصفقات دفعة واحدة تحت غطاء شركة «كو.جي.سي» الرائدة التي تمتلكها العائلة والتي ركزت فقط على الأنشطة الأكثر تكلفة، والأكثر ربحا. كما تمتلك الشركة مصانع للزيت والحديد و الطماطم و العديد من الشركات في مختلف المجالات الأخرى بالإضافة إلى شراكة مع مجمع «طحكوت» لتركيب السيارات. كما استولت شركتهم «كو.جي.سي» وهي اختصار لاسم «كونيناف للهندسة المدنية» على العديد من المشاريع والصفقات الضخمة. دون أن ننسى شركة الأمن الذي يوجد مقرها بالقرب من مؤسسة سوناطراك بحيدرة.وأحيطت عائلة «كونيناف» بغموض كبير، ولم تكتشف أدوارها إلا خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وتعاظم نفوذهم مع توالي الولايات الرئاسية لبوتفليقة، مستفيدين لاحقًا من مزايا وامتيازات لا حصر لها. وتوالت التحقيقات الخاصة بقضايا الفساد التي مست العديد من رجال الأعمال المحسوبين على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ,فقبل حوالي شهر جرى توقيف رجل الأعمال علي حداد، الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات على مستوى معبر حدودي مع تونس، وهو بصدد مغادرة البلاد.وتأتي التوقيفات بعد أيام من تصريحات الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال تواجده الناحية العسكرية الثانية بوهران أين أكد أن العدالة ستفتح قضايا فساد كبرى، عرفتها البلاد خلال السنوات الأخيرة. وفي خطابه الأخير بالناحية العسكرية الرابعة بورقلة دعا قايد صالح، القضاء بتسريع التحقيقات في ملفات فساد التي عرفتها الجزائر خلال حكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.